أكد عبد الرحمن بلعياط العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني أن دورة المجلس الوطني للحزب انعقدت في ظروف عادية وأن الأشغال جرت في هدوء وشعور بالمسؤولية وذلك في بهدف التحضير الجيد للمؤتمر التاسع المزمع انعقاده في الثلاثي الأول من العام المقبل، حيث تم عرض النصوص والوثائق التي أعدتها اللجان الفرعية السبعة على أعضاء المجلس الوطني لترسل فيما بعد إلى القواعد النضالية. وحسب ما أوضحه بلعياط فإن الوثائق كانت دسمة وتميزت بأسلوب وتعابير جبهوية محضة تعبر عن أصالة المناضلين وتصور الحزب للمستقبل، هي سبع لجان قدمت تقاريرها التي كانت محل نقاش عام ونقاش داخل اللجان بما يمكن كل أحد باجتهاد الخاص أن يعبر عن مواقفه بكل حرية، ويبقى أن الرفض لا يكو ن إلا بعد المناقشة وفي إطار محدد وهذا الإطار يحدد لكل فرد الحرية في النقاش وفي الأخير المداولة فالقرار. وفيما يخص المنطلقات الفكرية والإيديولوجية قال بلعياط إنه تؤكد الرجوع إلى النصوص التي أسست الحزب كحركة ثورية ثم الحزب في إطار الأحادية ثم في ظل التعددية، هذا الحزب كان متكفل بأمور الوطن طيلة 28 سنة والآن وبعد 20 سنة مع اختلاف الأدوار التي لعبها منذ 1989 بقي حزب أساسي في الساحة السياسية ويشارك في كل الاقتراحات لتسيير البلاد، كما أنه يبقى في المرتبة التي يعطيها يفتكها في كل استحقاق وهي مرتبة في الريادة التي سيعمل للمحافظة عليها.