عاش المركز الامتحانات"بسطامي شويحة" لشهادة البكالوريا بالجلفة، أول أمس، على وقع فضيحة تنظيمية من العيار الثقيل حينما وقف مترشحو النظاميون بشعبة الهندسة الكهربائية على أن أسئلة اليوم الأول من الامتحان لم تكن موجهة لهم بل لفئة الأحرار، حيث تم توزيع أسئلة مادتي الأدب والانجليزية عليهم مما ترك الكثير من علامات الاستفهام والتعجب قائمة وسط الممتحنين الجدد الذين وجدوا أنفسهم أمام ورقة امتحان لا تمت بصلة للبرنامج الذي درسوه خلال الموسم الدراسي الأول لهم ضمن برنامج بكالوريا الإصلاح ليجدوا أنفسهم مضطرين للإجابة على أسئلة النظام القديم الموجه للمترشحين الأحرار. هذه الوضعية أدت بالممتحنين إلى الاحتجاج أمام إدارة مركز "بسطامي شويحة" والدخول في جدال كبير بقي أمامه رئيس المركز عاجزا عن السيطرة عليه في ظل الاحتقان الكبير للممتحنين الذين وجدوا أنفسهم ضحية خطأ في اليوم الأول من امتحان شهادة البكالوريا. وقد تحرك أولياء الممتحنين عبر شكوى مستعجلة إلى ملاحظ المركز وكذا إلى مختلف السلطات المعنية تحمل كل حيثيات هذا الخطأ المتضمن توزيع مواضيع امتحان فئة الأحرار بالطبعة القديمة على الممتحنين الجدد لدورة هذا العام الأولى لهم في حياتهم الدراسية، وأكد الأولياء في ذات الشكوى أن هذا الخطأ تزامن مع اليوم الأول من امتحان الشهادة مما أثر على الطلاب في بقية المواد مطالبين باتخاذ إجراء مناسب يحفظ حقوق الممتحنين لكونهم غير مسؤولين عن هذا الخطأ التنظيمي ليجدوا أنفسهم مجبرين على الإجابة على أسئلة غير موجهة لهم من الأساس. الإدارة وفي سلسلة تحركها من أجل تطويق هذا الإشكال الأول من نوعه قامت بتحويل الطلاب من مركز "بسطامي شويحة" إلى مركز إكمالية المحطة ليواصلوا الامتحان في يومه الثاني مثل أقرانهم في نفس الشعبة، ولأول مرة بالجلفة نعيش ظاهرة تحويل مراكز الامتحان حيث يمتحن البعض صباحا ليغيروا المراكز فيما بعد والإشكال المطروح في الأخير كيف سيكون تحرك الجهات المعنية مع هذه الفضيحة التنظيمية المصنفة من العيار الثقيل وكيف سيتم التعامل مع ضحاياها خاصة وأنهم وجدوا أنفسهم مجبرين على التعامل في اليوم الأول مع أسئلة غير موجهة لهم أصلا وماذا سيقول بن بوزيد في هذا الأمر الذي كان نتاج إصلاحاته حينما اختلط النظام القديم والجديد بالجلفة في مواضيع بكالوريا الإصلاح. أما في بلعباس فقد عاشت بعض مراكز امتحان شهادة البكالوريا ظهيرة اليوم الأول من الامتحان جوا من الغضب بسبب الترقيم الخاطئ لمواضيع اختبار مادة الانجليزية والذي أدركوا في الدقائق الأخيرة من الوقت الممنوح لهم أنهم قاموا بحل الموضوعين بدل الواحد الموضوع للاختيار مما سبب حالة هستيرية لبعضهم وبكاء البعض الآخر في حين اجتمع بعضهم أمام إدارة مركز امتحان ثانوية الحواس للاحتجاج على الوضعية التي ستكون ردعية بالنسبة لهم ومتسببة في الرسوب المسبق في البكالوريا. وعاش الممتحنون بمركز نجادي بحي سيدي الجيلالي نفس الوضعية عقب إدراكهم للخطأ، فقد فوجئوا برئيسة المركز وهي تخبرهم في الدقائق الأخيرة أن الورقة تحوي الموضوعين مما اضطر البعض إدراج مسودة الإجابات وتسليمها مع الصحيحة علما أنها ستكون ملغاة لا محال من طرف المصححين. وبالموازاة مع هذا انتقد المترشحون لنيل شهادة البكالوريا عدم قيام رؤساء المراكز وكذا لجان التفتيش بتبيين لهم الأسئلة أو حتى فصل أسئلة موضوع الأول عن الثاني مراعاة لحالات القلق التي انتابتهم ساعة حصولهم على المواضيع التي لم تكن بالسهلة على اغلبهم المترشح بالإضافة إلى عدم التركيز، وقد ناشدوا وزير التربية بأخذ بعين الاعتبار للخطأ المرتكب خلال تصحيح أوراق إجاباتهم عن أسئلة امتحان شهادة البكالوريا في مادة اللغة الانجليزية وإنصافهم حتى لا يضيع مجهودهم الكبير دون أن يكون لهم دخل في ذلك.