أعاد الفوز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني ضد مالي، البسمة من جديد إلى أنصار الخضر الذي هموا بالآلاف للاحتفال بالوجه المشرّف الذي أظهره أشبال رابح سعدان، كما أنساهم الخسارة المخيّبة في اللقاء الأول أمام مالاوي، ويأمل الجزائريون أن يكرّر المنتخب هذا السيناريو في مباراة الحسم ضد البلد المضيف أنغولا رغم قناعتهم بصعوبة المهمة، لكنهم يرون في مواجهة الاثنين المقبل أحسن اختبار لتأكيد الصحوة وفتح الطريق للذهاب بعيدا في المنافسة الإفريقية. شهدت العاصمة الجزائرية أجواء من الفرحة غير المسبوقة مباشرة بعد إعلان الحكم الأوغندي نهاية المواجهة التي جمعت الخضر بمنتخب مالي بفوز رفقاء زياني بهدف دون مقابل سجله رفيق حليش، وأعاد الفوز المحقق على مالي في العرس الإفريقي البسمة لأنصار المنتخب الوطني الذين حملوا الرايات الجزائرية ونزلوا إلى الشوارع مرددين الأهازيج التي تتغنى بمنتخبهم وشكلوا مواكب طويلة من السيارات مما صعب الحركة في العاصمة. وتغنى أنصار الخضر كثيرا بالمدرب رابح سعدان الذي تحول في ظرف 48 ساعة من مدرب فاشل إلى عبقري قادر على تحقيق أحلام الجزائريين، حيث عرف حي باش جراح بالعاصمة الذي يقطن فيه رفيق حليش صاحب الهدف الوحيد في مواجهة مالي حركة غير عادية أجواء استثنائية عندما خرج مئات الأنصار في هذا الحي الشعبي للتغني بابن حيهم الذي أعاد الروح للشعب الجزائري الذي كاد يفقد الأمل بعد هزيمة ملاوي. وانتقل عدد كبير من الأنصار إلى العمارة التي يقطن بها حليش وانتظروا تحتها إلى غاية خروج والد حليش الذي رقص وغنى على أنغام الأهازيج الجزائرية، وهي الأجواء نفسها التي عاشتها مختلف بلديات ولاية جيجل بعد فوز الفريق الوطني على مالي في نهائيات كأس أمم إفريقيا، فمباشرة بعد إعلان الحكم نهاية المقابلة إنطلقت الأفراح ، في مختلف الشوارع والأحياء، وشوهدت سيارات المواطنين ورجال الشرطة، وهي تعبر عن أفراح أبناء جيجل بانتصار الخضر وعودة الأمل بقوة هذا الفريق الذي صنع فرحة الجزائريين بانتصاراته وتأهله لنهائيات كأس العالم، كما صفع هذا الانتصار كل الوجوه التي خرجت تحتفل وتشمت في قيم الشعب الجزائري بعد خسارة الفريق الوطني في مقابلته الأولى أمام مالاوي، أفراح أبناء جيجل والكثير من المدن الجزائرية تواصلت إلى غاية ساعة متأخرة من الليل.