أكدت أمس وزارة الداخلية الإسبانية توقيف ثمانية جزائريين بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مشيرة إلى أن الشرطة مازالت تقوم بالتحقيقات اللازمة من أجل تحديد درجة ارتباط الموقوفين الثمانية بتنظيم القاعدة. أوضح بيان لوزارة داخلية إسبانيا أن الشرطة الإسبانية تشتبه في أن الجزائريين الثمانية اللذين تم اعتقالهم أمس قد قاموا بنشاطات إرشاد ودعم اقتصادي ولوجستي لمجموعات تنتمي إلى هيكلية القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. كما أشار البيان إلى أن إلقاء القبض على المشتبه بهم جاء في إطار عملية تمشيط قامت بها الهيئة الوطنية وهي المحكمة المكلفة بالملفات الإرهابية في مدريد، حيث تم اعتقال خمسة من المشتبه بهم في كاستيون، واثنين في برشلونة، وواحد في بامبيلونا، ومن جهتها أكدت الشرطة الإسبانية أنها عثرت بحوزة المعتقلين الثمانية مبلغا ماليا يصل إلى 7 آلاف أورو إلى جانب مجموعة من الأوراق البنكية التي تثبت أن المجموعة قد قامت بتحويل أموال إلى الجزائر وعدد من الأقراص المضغوطة وأشرطة الفيديو . وإضافة إلى الجزائريين الثمانية ألقت الشرطة الإسبانية القبض على عشرة أشخاص آخرين لم يكشف بعد عن جنسياتهم لكن وزارة الداخلية أكدت أن هذه المجموعة على علاقة بالجزائريين الثمانية الذين تم اعتقالهم أمس في وقت سابق. وفي نفس السياق أورد بيان الداخلية الإسبانية أن الشرطة مازالت تقوم بتحقيق لكشف درجة ارتباط المعتقلين بتنظيم القاعدة، حيث يتزامن هذا التحقيق مع استمرار الحملة التي باشرتها الهيئة الوطنية المكلفة بالملفات الإرهابية. ويرى مراقبون أن هذه العملية غير مرتبطة بالعملية التي سمحت بتفكيك خلية مؤلفة من باكستانيين في برشلونة جانفي الفارط حيث اشتبه في أنها كانت تخطط لعمليات انتحارية في مترو برشلونة وفي مدن أوروبية أخرى، وقد وجهت إلى 11 عضوا في هذه الخلية الإرهابية الأسبوع الماضي تهمة الانتماء إلى مجموعة إرهابية.