عرفت وكالات الديوان الوطني للسياحة ووكالات الأسفار الجزائرية تدفقا للمناصرين من كافة أرجاء الوطن وحتى خارجه على أمل أن يحظوا بفرصة الذهاب إلى أنغولا لتشجيع الخضر ومؤازرتهم، لتحقيق الفوز والانتصار على الفراعنة وتجديد التأكيد على جدارة تمثيل محاربي الصحراء لكل العرب، وتفوقهم بامتياز، ويبقى أن التوافد على هذه الوكالات لحجز التأشيرات محتشما ولا يقارن بتاتا مع موقعة أم درمان والغزو المهول لشوارع السودان. أوضح الرئيس المدير العام لوكالة الديوان الوطني للسياحة بأودان بلقاسمي حموش في حديثه ل »صوت الأحرار«، على أنهم تلقوا أوامر صارمة باستقبال كافة ملفات المناصرين وتفادي حصرهم في عدد المقاعد ب 1000 التي كان قد صرح بها مدير الخطوط الجوية الجزائرية، وقال بلقاسمي أنه تم تجاوز عدد 250 مناصر في وكالة أودان لوحدها فقط على الساعة الواحدة، وقد تم الدفع مباشرة، مع ضرورة أن يتوفر الملف على دفتر التطعيم وصورتان شمسيتان ومليء استمارة المعلومات ودفع مبلغ 66600 ألف دج، على أن تنقل الملفات بصفة جماعية من طرف ممثل الوكالة لسفارة أنغولا للموافقة على تسليمهم التأشيرة. وقال ذات المسؤول أن أول رحلة لنقل المشجعين الجزائريين الذين استوفت ملفاتهم، ستكون على الساعة السادسة صباحا، على يتواصل ذلك في رحلات متتابعة تبعا لحجم عمليات الحجز التي ينتظر أن تتم إلى غاية منتصف الليل، هذا ويجدر التذكير إلى أن الخطوط الجوية الجزائرية وضعت تحت تصرف وكالات الديوان الوطني للسياحة ووكالة الأسفار الجزائرية للتكفل بعمليات حجز المناصرين، وكذا لاقتناء تذاكر الطائرة للسفر لأنغولا. هذا وصادف تنقلنا في استطلاع تدفق المناصرين على هذه الوكالات، حيث رأينا مظاهر تعبّر عن بُعد غير محدود للوطنية تغزو قلوب الجزائريين، ومثال ذلك تجلى في حضور امرأة متجلببة للدفع عن ابنها ذو العشرين عاما، وقالت لنا أنها ستبقى تدفع مادام ذلك في سبيل نصرة فريقنا الوطني، أما ابنها فقال أنه ذهب للسودان وتحقق الانتصار ولن يقبل بغير ذلك في بانغيلا، وما يعبر أكثر في حب مؤازرة أشبال سعدان إلى آخر خطوة هو قدوم فوج من المناصرين الجزائريين المقيمين بباريس متكون من خمسة أشخاص وقالوا لنا »ذهبنا للسودان من دبي وسنذهب إلى بانغيلا من الجزائر ونجيبوا الكأس الإفريقية«. وعرفت الوكالات تدفقا من كل الولايات، حيث قال أمين الذي جاء من تيارات ولا يملك سوى 2 مليون »أريد أن يتدخل بوتفليقة ويتكفل بنقلنا، أملنا فيك ونعدك بالتشجيع أولاد سعدان للإتيان بالكأس«، أما سواني الذي جاء من ولاية المسيلة ويقيم عند أقربائه فأكد أنه قام بتليطون عائلي لجمع المبلغ المستحق ولكنه يستوفي ذلك وقال »الحكومة عليك تخلصينا وعلينا التشجيعات«، وفي رده عن سؤالنا حول احتمال حدوث مشاحنات مع المناصرين المصريين، أكد علاوة من سيدي عيسى نحن سنذهب للمناصرة ولا نأبه للاستفزازات ولكن إذا وصلوا إلى مستوى غير مقبول، خاصة السب والشتم بأننا بلد مليون لقيط فلن نسكت وعليهم تحمل مسؤوليتهم.