قرر اجتماع للمجلس الأمني المصغر برئاسة رئيس الوزراء إيهود أولمرت إعطاء فرصة لجهود التهدئة المصرية بين الفصائل وتل أبيب. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت عقب انتهاء الاجتماع الأمني إنه تقرر "دعم المساعي المصرية للوصول إلى تهدئة في الجنوب ووضع نهاية لاستهداف المدنيين الإسرائيليين بصورة يومية في غزة". وأضاف المتحدث الإسرائيلي "وفي خط مواز طلب مجلس الوزراء المعني بشؤون الأمن من الجيش الاستمرار في تجهيزاته تحسبا لعدم نجاح المسار المصري". وقد أبقى الطاقم الوزاري إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط شرطا من شروط التهدئة. وعلى الصعيد الأمني ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة أمس إلى ثلاثة إثر غارة وتوغل لجيش الاحتلال الذي تلقى بدوره أوامر من حكومته بالاستعداد لعمل عسكري محتمل في حال فشل جهود تهدئة تقوم بها مصر. جاء ذلك بعد استشهاد فلسطينيين أحدهما طفلة يقل عمرها عن عشر سنوات بقصف دبابة إسرائيلية على شرق بلدة القرارة قرب خان يونس جنوب القطاع. كما ذكرت المصادر نفسها أن ناشطا فلسطينيا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استشهد لاحقا إثر توغل قوة برية إسرائيلية بالمنطقة.