أكدت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال أول أمس أن عمالة الأطفال في الجزائر موجودة بشكل مخيف" مستدلة بالأرقام التي جاءت في تقرير مكتب العمل الدولي. وفي لقاء مع مسؤولي اللجان النقابية للولايات التابعين لحزبها قالت حنون إن "عمليات الخوصصة الذي يتعرض لها القطاع العام وما نتج عنه من تسريح للعمال أدى بالضرورة إلى تفاقم عمل الأطفال دون سن 16 سنة في الجزائر وهذا ما تحرمه القوانين الوطنية والدولية". وأشارت حنون إلى أن " هناك استغلال للأطفال في المشاغل و المعامل غير القانونية في الجزائر" على غرار ما يوجد في العالم حيث تم تسجيل 285 مليون طفل مستغل في العالم في ظروف مزرية حسب تقارير مكتب العمل الدولي. وبعد أن انتقدت سياسة الخوصصة التي تنتهجها الحكومة قالت حنون "إن الجزائر اليوم تتوفر على فرص حقيقية لإقلاع اقتصادي واجتماعي بفضل الوفرة المالية ومخطط الإنعاش الوطني"، موضحة أن قانون المالية التكميلي "فرصة حقيقية لتحسين الوضع الاجتماعي و الاقتصادي "و هذا ما يتطلب- كما قالت- اتخاذ إجراءات جريئة في هذه الميادين ". وبعد أن أوضحت حنون أن قانون الأملاك الوطنية الذي صادق عليه مؤخرا المجلس الشعبي الوطني وهو اليوم معروض على مجلس الأمة للمصادقة عليه هو "قانون يهدد كيان الدولة " قالت إن حزبها اليوم في "حالة استنفار" حيث سيباشر حملة لتعبئة مناضليه والرأي العام للحلول دون تطبيق هذا القانون. واتخذت الأمينة العامة لحزب العمال من هذا اللقاء فرصة أطلعت فيها مناضلي حزبها على النتائج التي توجت بها الدورة 97 لمنظمة العمل الدولية التي انعقدت في جنييف مؤخرا والتي عرفت مشاركة قوية ومتميزة من الوفد الجزائري الذي قاده الأمين العام لإتحاد العمال الجزائريين سيدي السعيد الذي أعيد انتخابه للمرة الثالثة في مكتب هذه المنظمة الدولية.