دعما منها للدول العربية الحليفة لها، للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، تضمن مشروع الميزانية الأمريكية لعام 2011 الذي قدمه البيت الأبيض إلى الكونغرس مؤخرا، ارتفاع في نسبة المساعدات العسكرية إلى كل من البحرين، ليبيا، المغرب سلطنة عمان واليمن، وذلك مقارنة بالدعم العسكري الذي تلقته هذه الدول الحليفة في العام الماضي، وهي المساعدات التي تدخل في اطار الحفاظ على مصالح أمريكا في المنطقة، تحت مظلة تأمين السلام لشعوب تلك المنطقة. وقررت وزارة الخارجية الأمريكية من خلال ميزانيتها المقترحة، زيادة المساعدة العسكرية للبحرين، خاصة وأن هذه الأخيرة تستضيف مقر قيادة الأسطول الأمريكي الخامس، في حين ستتلقى سلطنة عمان مساعدة عسكرية مرتفعة، مقارنة بتلك التي كانت في السنة الفارطة، والحال ذاته بالنسبة لليمن، هذه الأخيرة التي تلقت دعما عسكريا أمريكيا، خلال حربها مع المسلحين الحوثيين، حيث أكد مسؤولون أمريكيون في هذا الشأن، أن صنعاء ستحصل أيضا على مجموعة من المروحيات، فضلا عن تدريب قوات العمليات الخاصة. وسترتفع نسبة المساعدات العسكرية أيضا بالنسبة لليبيا، بحجة محاربة ما تسميه واشنطن بالإرهاب، اذ ستستخدم هذه المساعدات الأمريكية في تدريب القوات الليبية كما سيتلقى المغرب هوالاخر قرابة ثلاثة أضعاف ما تلقاه عام 2009. وفيما يتعلق بالمساعدة العسكرية لمصر فلن دولار فلن يطرأ عليها تغيير عام 2011، في حين ستحصل إسرائيل في العام ذاته على نسبة كبيرة من المساعدات العسكرية الأمريكية، مقارنة بالسنة الماضية. وتهدف الادارة الأمريكية، من زيادة هذه المساعدات العسكرية الخارجية للدول الداعمة لسياسة واشنطن، الى تحقيق الأهداف الإستراتيجية الأمريكية، في المنطقة، خصوصا فيما تسميه أمريكا ب "الحرب على الإرهاب"، فضلا عن الدور الكبير الذي تلعبه الدول العربية الحليفة، في الحفاظ على المصالح الاستراتيجية في المنطقة، لا سيما الترسانة العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج. من جهة أخرى، وفي تقرير أمريكي، هناك بند آخر للتفضيل يتمثل في حق "إسرائيل" باستخدام جزء من المعونة التي تمنحها اياها واشنطن، في شراء أسلحة وأجهزة من شركات عسكرية "إسرائيلية" خاصة، في حين تضطر الدول العربية، لا سيما مصر، لشراء أسلحة أمريكية بقيمة ثلث تلك المعونة، ويُنفق الباقي على تكاليف المتابعة والصيانة وخدمة ما بعد البيع. كما أن المساعدات العسكرية الأمريكية "لإسرائيل" ستزيد عام 2018، الأمر الذي ُيمكّن تل أبيب من "شراء أكثر الأسلحة الأمريكية تطورًا، وهذا من خلال الاجراءات التي اتخذها الكونغرس الأمريكي، لتقوية أمن "إسرائيل" والحفاظ على تفوقها التكنولوجي والعسكري على الدول المجاورة، رغم سياساتها الداعمة لأمريكا واسرائيل.