تشرع جبهة البوليساريو في إحياء الذكرى ال34 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية بمنطقة بئر الحلو بالأراضي المحررة،حيث يشرف اليوم الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز على إحياء الذكرى بتدشين مرافق اجتماعية وصحية تم إنجازها مؤخرا، كما سيلقي كلمة بالمناسبة حول نضال الشعب الصحراوي وكفاحه ضد الاحتلال والدفاع عن حقه المشروع في الاستقلال. الأراضي الصحراوية المحررة - بئر الحلو: محمد سعيدي تتواصل التظاهرات الرياضية والثقافية المخلدة لذكرى إعلان الجمهورية العربية الصحراوية المصادف ليوم 27 فيفري 1976 عبر مختلف مخيمات اللاجئين الصحراويين التي كانت قبلة لمئات المتضامنين مع القضية الصحراوية المتوافدين من 28 دولة على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية، بريطانيا وفرنسا إلى جانب وفد من الإعلاميين والرياضيين الجزائريين، حيث نشطت قيادة جبهة البوليساريو عددا من اللقاءات والمداخلات للتعريف بالقضية الصحراوية ومعاناة الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة والمحررة على حد السواء، محملة الاحتلال المغربي وتعنت حكومته مسؤولية المآسي التي يعيشها الصحراويون وتزيد حياتهم تعقيدا يوما بعد يوم بسبب الحصار المفروض عليهم والاعتقالات والمحاكمات الصورية والنهب المبرمج لثرواتهم، وأكثر من ذلك تربص نظام الاحتلال بالبنى التحتية المشيدة بالأراضي المحررة ما يعثر وتيرة التنمية وتحسين ظروف معيشة الصحراويين. وفي أجواء مشحونة بالروح الوطنية وعزم الشعب الصحراوي وتمسكه بافتكاك استقلاله بكل الوسائل المشروعة، اطلعت الوفود المتضامنة والمشاركة في هذه الاحتفالية السنوية على شتى مقومات ومكونات المجتمع الصحراوي، كما اكتشف جمهور الرياضيين والإعلاميين وحتى السياح مدى تماسك الشعب الصحراوي وتضامنه في محنته التي قال عنها الرئيس محمد عبد العزيز أنها ظروف لن تزيدهم إلى إصرارا وعزيمة على كسر شوكة الاحتلال المغربي. وتترقب القيادة الصحراوية في الأيام القليلة المقبلة زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس إلى المنطقة لتحضير الجولة الثانية من المفاوضات غير الرسمية، حيث أعربت عن تفاؤلها لنتائج الدورة السابقة التي سجلت فيها تقدما من حيث الاتفاق على مواصلة التفاوض واستماع ممثل الأمين العام الأممي للانشغال العميق للصحراويين بشأن أساليب القمع الوحشي لسلطات الاحتلال خاصة ما يسمى ب»جدار العار« واعتقال الناشطين الحقوقيين والدور الهام الذي لعبته الولاياتالمتحدةالأمريكية في قضية أميناتو حيدر. المناسبة كانت أيضا فرصة لفرحة بعض العائلات بعد عودة أقارب لها من المعتقلات والمدن المحتلة، إلا أن المعاناة لا تزال كبيرة في الوقت الذي يظل مئات الصحراويين قابعين في سجون المغرب بلا محاكمات وحتى إن كانت فهي صورية وتعسفية. وعلى الصعيد التضامني، شهد أمس مخيم الداخلة تنظيم أنشطة رياضية وثقافية، حيث نشط اللاعب الدولي والنجم السابق لريال مدريد إيفان ألغيرا مقابلة كروية بين الفريق المحلي للداخلة وفريق الأجانب للتعبير عن التضامن الكبير مع القضية الصحراوية، بالإضافة إلى ماراطون وسباق دراجات للأطفال تم خلالهما الفائزون الأوائل بميداليات وكذا تكريم المشاركين بأوسمة شرفية.