أعلن أمس الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية وحيد بو عبد الله عن إنشاء فرع جديد للشركة الأسبوع المقبل خاص بشحن البضائع، مشيرا إلى مفاوضات جارية مع عدة شركات منها »لوفتانزا« و»كارغولوكس« والخطوط السعودية لاختيار شريك لتطوير هذا الفرع، ولم يستبعد أن يكون الفرع من نصيب السعوديين للاستفادة من خبرتهم في مجال التسيير، كما أعلن أن تجديد أسطول الشركة كلف 780 مليون أورو. أعلن بوعبد الله بأن الخطوط الجوية الجزائرية ستستلم طائرة جديدة من نوع »"آ تاي آر«" الأسبوع المقبل وأخرى بداية شهر أفريل، فيما ستستلم في إطار تنفيذها لمخطط تجديد أسطولها الجوي، سبع طائرات »بوينغ« جديدة على مراحل ابتداء من شهر سبتمبر المقبل على أن تكون آخر طائرة في حدود شهر ماي 2011، وهو ما يكلّف الشركة في الإجمال حوالي 780 مليون دولار، وأوضح بو عبد الله أن الجوية الجزائرية ستستغل هذه الطائرات الجديدة لتعزيز بعض الرحلات مع حلول موسم الصبف المقبل نحو جزيرة بالما الإسبانية و ومطارات تولون ومون بولي الفرنسية إلى الرحلات الداخلية خاصة الهضاب العليا. وأشار مدير الجوية الجزائرية بهذا الخصوص، أن إدارة الشركة تعمل على تدعيم الرحلات باتجاه الولايات الداخلية لا سيما إلى منطقة الهضاب العليا، وقد اقتنت الشركة لهذا الغرض أربع طائرات بقدرة استيعابية تتراوح بين ال 40 وال 70 مقعدا استلمت اثنين منهما في انتظار الأخريين، مؤكدا أن الشركة تعمل على التجديد التدريجي لأسطولها المخصص للرحلات الداخلية. ومن جهة أخرى، أعلن المسؤول الأول عن الخطوط الجوية الجزائرية عن فتح فرع جديد للشركة متخصص في شحن البضائع خلال الأسبوع المقبل مع شريك أجنب، وقال بو عبد الله خلال استضافته أمس في حصة »ضيف التحرير« للقناة الإذاعية الثالثة، أن ملف فرع الشحن الجديد التابع للشركة جاهز في انتظار أن يصادق عليه مجلس الإدارة في أقل من شهر من الآن قبل الإعلان عن الشريك الذي تمّ اختياره للمسهم في تطوير نشاط هذا الفرع الجديد، وبهذا الخصوص لم يستبعد المتحدث أن يكون فرع الخطوط الجوية للجزائرية الخاص بنقل البضائع من نصيب السعوديين للاستفادة من خبرتهم في مجال التسيير على أساس تفضيل متعامل عربي، رغم أنه أشار إلى وجود مفاوضات مع عدة شركات منها »لوفتهانزا« الألمانية »كارغولوكس«، بالإضافة إلى الخطوط الجوية السعودية، مضيفا أن قرار تفضيل السعوديين يأتي في إطار السعي نحو تعزيز الشراكة بين مختلف شركات الملاحة على المستوى العربي، مشيرا أن الأمر في غاية الحساسية لأن الأمر يتعلق في هذا الشأن»بالتسيير العملياتي«.