أفضت المفاوضات التي أدارها الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، على مدار ثلاثة أيام مضت من الأسبوع الجاري، مع الطيران المدني السعودي والخطوط الملكية السعودية، إلى افتكاك تخفيضات بقيمة 50 مليون دولار، تمتد على مدار 5 سنوات المقبلة في نقل الحجاج الجزائريين، فيما حددت قيمة التخفيضات لموسم الحج 2010، بمبلغ 5 ملايين دولار لضمان ما بين 50 الى 60 رحلة جوية. أكد، وحيد بوعبد الله، الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية أن طلباتهم لدى مديرية الطيران المدني السعودي، تلخصت في ضرورة توفير خطوط الرحلات الجوية باتجاه مدينتي جدة والمدينة بعدد يتراوح ما بين 50 إلى 60 رحلة ذهابا ونفس العدد في العودة، لضمان موسم الحج لسنة 2010، مؤكدا تركيزهم على ضمان الراحة لفائدة الحجاج الجزائريين على متن الخطوط الملكية السعودية، خلال نقل 20 ألف حاج. وكشف الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، في تصريح على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، بأن المفاوضات التي تمت مع السلطات السعودية، توجت بتخفيضات على القيمة المالية المطبقة على جميع الرحلات الجوية التي تضمنها الخطوط الملكية السعودية لفائدة الجوية الجزائرية تصل إلى 5 ملايين دولار، لموسم حج 2010، مضيفا بأن خفض المستحقات للجانب الجزائري الممثل في الخطوط الجوية الجزائرية التي تضمن الشراكة مع المتعامل السعودي الملكي للطيران، ستصل 50 مليون دولار، على مدار 5 سنوات المقبلة. وكشف المتحدث عن مفاوضات جارية للبحث عن شريك لتسيير فرع الشحن، وأفاد أن المفاوضات تمت مع شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" والخطوط الملكية السعودية، وأشار إلى قرب التفاهم مع شريك عربي يقصد الجانب السعودي، واستبعد نية تكسير الشركة، حسب بعض الأقاويل، مضيفا أن "التفريع ليس هدفا وإنما وسيلة لتطوير الشركة".وقال بوعبد الله أن قيمة تجديد أسطول شركة الطيران الحكومية وصلت 580 مليون دولار، وأوضح أن الطائرة الثالثة ضمن 11 طائرة "أتي أر" الجديدة التي ستدعم الأسطول الجوي، تصل الأسبوع المقبل، والطائرة الرابعة تصل شهر أفريل المقبل، فيما قال أن طائرة بوينغ الأولى تصل في سبتمبر المقبل، والثانية والثالثة والرابعة ما بين ماي وجوان 2011، وأكد أن الشركة تتجه نحو تكوين طياريها لدى مدارس الطيران العربية كالأردن بدل المدارس الانجليزية والفرنسية لربح المال والوقت، على حد قوله.