أكدت مصادر عليمة أن الشروع في تهيئة وإكمال ماتبقى من البرج العالي بسطيف ستنطلق في مارس المقبل لتتواصل الأشغال على مدار سنتين كاملتين لينتهي بذلك المسلسل الذي تابعه سكان المدينة لسنوات طويلة حيث يمكن لهم أن يشاهدوا بعد سنتين أضخم مبنى خدماتي وسياحي في المنطقة ككل. يعتبر مشروع البرج العالي بسطيف من بين أهم الانجازات التي تعول وتفاخر بها الدولة ليس محليا فقط بل حتى وطنيا وإقليميا, نظرا للقيمة الجوهرية التي يتمتع بها هذا المبنى الضخم من جهة والإضافة الكبيرة التي سيضيفها للمدينة والمنطقة من ناحية السياحة والخدمات وجلب رجال الأعمال وتعزيز الاستثمار في المنطقة التي أضحت اليوم قطبا اقتصاديا وخدماتيا هاما بدليل التوافد الكبير والمعتبر لكبار الشركات العالمية والمستثمرين الأجانب الذين أصبحت سطيف وجهتهم المفضلة في ظل التسهيلات المقدمة لهم من طرف كل المصالح المعنية، مااستوجب وجود مثل هذه المرافق لتعزيز الريادة التي وصلت إليها الولاية وكذا لتلبية حاجيات ورغبات المواطن السطايفي خاصة من ناحية الظفر بمنصب شغل دائم كون أن هذا المشروع يسمح بتوفير أزيد من 1500 منصب عمل في مختلف المستويات والتخصصات و بصفة دائمة وهذا ما يعني امتصاص نسبة معتبرة من البطالة في الولاية لتضاف إلى الاستقطاب الكبير الذي حققه مشروع»سمحة« للالكترونيات بتشغيل أزيد من 1000 عامل آخر في فترة جد وجيزة. البرج العالي يضم فندق عالمي وسوق تجاري ومركز خدمات متخصص وفي تصريحات لوسائل الإعلام أكد صاحب البرج العالي و رجل الأعمال الجزائري"رشيد خنفري" والذي استطاع أن يظفر بالمشروع بعد عرضه في المزاد العلني بحصة مالية تزيد عن 165 مليار سنتيم، أن الانطلاق الفعلي في تهيئة وإكمال الجزء المتبقي من المشروع ستنطلق شهر مارس المقبل، حيث أوضح أن هذا المبنى يتجزأ إلى قسمين، جزء منه عبارة عن فندق ضخم ب 4 نجوم يضم أزيد من 400 غرفة إضافة إلى ملاحق فندقية أخرى حيث ستتكفل الشركة العالمية الأمريكية"ماريوت" بانجاز وتهيئة هذا الفندق والذي سيحل الإشكال الأكبر الذي عانت منه الولاية في سنوات سابقة نظرا لغياب فندق ذو حجم كبير ما جعل الولاية تخسر العديد من النشطات والتظاهرات الكبيرة الثقافية الرياضية والعلمية بسبب غياب مثل هذه المرافق، وتعتبر شركة"ماريوت" صاحبة الخبرة الكبيرة في مجال الفندقة حيث تتواجد في غالبية الدول الكبرى ووجودها في الجزائر يعتبر الأول من نوعه، أما القسم الثاني من هذا المبنى فيضم مركز أعمال ضخم يضم العديد من المكاتب الخدماتية والتجارية والاستثمارية إضافة إلى مختلف فروع للبنوك الاستثمارية والتجارية كما سيضم العديد من المؤسسات المتنوعة وكذا نوادي مختلفة. مطاعم عالمية وشركات متخصصة للتسلية والترفيه في حين سيتدعم هذا المركز أيضا حسب ذات المتحدث بمركز تجاري يعتبر الأكبر من نوعه في كل الشرق الجزائري حيث سيضم المئات من المحلات المتنوعة التي تلبي حاجيات المواطنين، إضافة إلى فتح 13 مطعم ذات مركات عامية والتي ستدخل السوق الجزائرية لأول مرة على غرار"ماك دونالدز" وغيرها من الشركات العامية الكبرى والتي من المنتظر أن تشهد إقبالا كبيرا من طرف الزائرين حتى السواح الذين يفضلون في كثير من المرات مثل هذه المطاعم العالمية للتوجه إليها، كما سيضم أيضا هذا المشروع مركز للتسلية والترفيه وهذا بإبرام اتفاقية مع شركات فرنسية متخصصة في مجال الترفيه والتسلية والتي ستفتح فرع لها بهذا المركز، في حين علمنا أيضا أن ذات المركز استفاد من مساحة واسعة تحت الأرض لركن السيارات والتي تصل إلى أزيد من 100 سيارة دفعة واحدة بهدف القضاء ولو جزئيا على مشكل الازدحام وتوقيف السيارات والمركبات داخل المدينة بسبب غياب مثل هذه المرافق الحيوية والهامة. قاعة للمحاضرات والمؤتمرات بأزيد من 1000 مقعد إشكالية كبيرة كانت تعاني منها مدينة سطيف تتمثل في غياب قاعة كبيرة الحجم لاحتضان ندوات ومؤتمرات علمية وفكرية وغيرها ما جعل ولاية سطيف تخسر العديد من هذه المهرجانات لعل آخرها مؤتمر الإعجاز والذي حول إلى مدينة بسكرة بعدما كان مبرمج بسطيف والسبب غياب قاعة كبيرة الحجم تستطيع أن تحتضن الضيوف المشاركين، حيث يبدو أن هذه الإشكالية في طريقها للحل ولو جزئيا بعدما علمنا أن هذا المركز سيستفيد من قاعة كبرى للمحاضرات بأزيد من 1000 مقعد تحتضن كل النشاطات المبرمجة بالولاية بهدف تغطية العجز الرهيب الذي عانت منه في السنوات الأخيرة حيث من المنتظر أن تشهد هذه القاعة بالتحديد إقبالا كبيرا داخل وخارج الجزائر وتعطي متنفسا أخر للولاية خاصة تربعها وسط المدينة ما يزيد من أهميتها,وسيتكفل بهذه القاعة مكتب دراسات فرنسي أين سيباشر عمله قريبا وفق معايير عالمية محترفة خاصة فيما يخص الإنارة والصوت والتجهيز. المشروع سينجز وفق طرق علمية حديثة باستخدام الطاقة الشمسية من الجوانب التي تثير الانتباه في هذا المشروع هو قيامه على طرق علمية وعصرية حديثة حيث علمنا أن جانب البيئة سيراعى في هذا البرج وذلك أن استغلال أزيد من 50 في المائة من الإنارة والكهرباء ستتم عن طريق الطاقة الشمسية التي ستستغل في هذا الجانب عن طريق أجهزة خاصة تحول الطاقة الشمسية إلى كهرباء يستفيد منه البرج بنسبة تزيد عن 50 في المائة، كذلك سيتم استغلال كل الأمطار والثلوج المتساقطة على سطح البرج وذلك بتحويلها عن طريق مسالك خاصة ليستفاد منها فيما بعد من طرف عمال البرج العالي، وتبقى دائما نفس الشركة الفرنسية هي المسئولة على هذا الانجاز خاصة إذا علمنا أن معظم البنايات العالمية تتم بنفس الطريقة.