علمنا من مصادر مؤكدة أن الشروع في تهيئة وإكمال ماتبقى من البرج العالي بسطيف ستنطلق في مارس المقبل لتتواصل الأشغال على مدار سنتين كاملتين لينتهي بذلك المسلسل الذي تابعه سكان المدينة لسنوات طويلة حيث يمكن لهم أن يشاهدوا بعد سنتين أضخم مبنى خدماتي وسياحي في المنطقة ككل. يعتبر مشروع البرج العالي بسطيف من بين أهم الانجازات التي تعول وتفاخر بها الدولة ليس محليا فقط بل حتى وطنيا وإقليميا,نظرا للقيمة الجوهرية التي يتمتع بها هذا المبنى الضخم من جهة والإضافة الكبيرة التي سيضيفها للمدينة والمنطقة من ناحية السياحة والخدمات وجلب رجال الأعمال وتعزيز الاستثمار في المنطقة التي أضحت اليوم قطبا اقتصاديا وخدماتيا هاما بدليل التوافد الكبير والمعتبر لكبار الشركات العالمية والمستثمرين الأجانب الذين أصبحت سطيف وجهتهم المفضلة في ظل التسهيلات المقدمة لهم من طرف كل المصالح المعنية,مااستوجب إذا وجود مثل هكذا مرافق لتعزيز الريادة التي وصلت إليها الولاية وكذا لتلبية حاجيات ورغبات المواطن السطايفي خاصة من ناحية الظفر بمنصب منصب عمل في مختلف المستويات والتخصصات و بصفة دائمة وهذا ما يعني امتصاص نسبة معتبرة عامل أخر في فترة جد وجيزة. البرج العالي يضم فندق عالمي وسوق تجاري ومركز خدمات متخصص وفي تصريحات لوسائل الإعلام أكد صحاب البرج العالي و رجل الأعمال الجزائري"رشيد خنفري" مليار سنتيم,أن الانطلاق الفعلي في تهيئة وإكمال الجزء المتبقي من المشروع ستنطلق شهر مارس غرفة إضافة إلى ملاحق فندقية أخرى حيث ستتكفل الشركة العالمية الأمريكية"ماريوت" بانجاز وتهيئة هذا الفندق والذي سيحل الإشكال الأكبر الذي عانت منه الولاية في سنوات سابقة نظرا لغياب فندق ذو حجم كبير ما جعل الولاية تخسر العديد من النشطات والتظاهرات الكبيرة الثقافية الرياضية والعلمية بسبب غياب مثل هذه المرافق,وتعتبر شركة"ماريوت" صاحبة الخبرة الكبيرة في مجال الفندقة حيث تتواجد في غالبية الدول الكبرى ووجودها في الجزائر يعتبر الأول من نوعه,أما القسم الثاني من هذا المبنى فيضم مركز أعمال ضخم يضم العديد من المكاتب الخدماتية والتجارية والاستثمارية إضافة إلى مختلف فروع للبنوك الاستثمارية والتجارية كما سيضم العديد من المؤسسات المتنوعة وكذا نوادي مختلفة. مطاعم عالمية وشركات متخصصة للتسلية والترفيه ومراكز تجارية ضخمة في حين سيدعم هذا المركز أيضا حسب ذات المتحدث بمركز تجاري يعتبر الأكبر من نوعه في كل مطعم ذات مركات عامية والتي ستدخل السوق الجزائرية لأول مرة على غرار"ماك دونالدز" وغيرها من الشركات العامية الكبرى والتي من المنتظر أن تشهد إقبالا كبيرا من طرف الزائرين حتى السواح الذين يفضلون في كثير من المرات مثل هذه المطاعم العالمية للتوجه إليها ,كما سيضم أيضا هذا المشروع مركز للتسلية والترفيه وهذا بإبرام اتفاقية مع شركات فرنسية متخصصة في مجال الترفيه والتسلية والتي ستفتح فرع لها بهذا المركز,في حين علمنا أيضا أن ذات المركز استفاد من مساحة واسعة سيارة دفعة واحدة بهدف القضاء ولو جزئيا على مشكل الازدحام وتوقيف السيارات والمركبات داخل ينة بسبب غياب مثل هذه المرافق الحيوية والهامة إشكالية كبيرة كانت تعاني منها مدينة سطيف تتمثل في غياب قاعة كبيرة الحجم لاحتضان ندوات ومؤتمرات علمية وفكرية وغيرها ما جعل ولاية سطيف تخسر العديد من هذه المهرجانات لعل أخرها مؤتمر الإعجاز والذي حول إلى مدينة بسكرة بعدما كان مبرمج بسطيف والسبب غياب قاعة كبيرة الحجم تستطيع أن تحتضن الضيوف المشاركين,حيث يبدو أن هذه الإشكالية في طريقها للحل ولو جزئيا مقعد تحتضن كل النشاطات المبرمجة بالولاية بهدف تغطية العجز الرهيب الذي عانت منه في السنوات الأخيرة حيث من المنتظر أن تشهد هذه القاعة بالتحديد إقبالا كبيرا داخل وخارج الجزائر وتعطي متنفسا أخر للولاية خاصة تربعها وسط المدينة ما يزيد من أهميتها,وسيتكفل بهذه القاعة مكتب دراسات فرنسي أين سيباشر عمله قريبا وفق معايير عالمية محترفة خاصة فيما يخص الإنارة والصوت والتجهيز. استخدام الطاقة الشمسية أهم ميزة من الجوانب التي تثير الانتباه في هذا المشروع هو قيامه على طرق علمية وعصرية حديثة حيث في المائة من الإنارة والكهرباء ستتم عن طريق الطاقة الشمسية التي ستستغل في هذا الجانب عن في المائة,كذلك سيتم استغلال كل الأمطار والثلوج المتساقطة على سطح البرج وذلك بتحويلها عن طريق مسالك خاصة ليستفاد منها فيما بعد من طرف عمال البرج العالي,وتبقى دائما نفس الشركة الفرنسية هي المسئولة على هذا الانجاز خاصة إذا علمنا أن معظم البنايات العالمية تتم بنفس الطريقة. البرج العالي قطب تجاري واقتصادي هام يعتبر البرج العالي بسطيف مكسب حقيقي للولاية والجزائر على وجه العموم على مختلف الأصعدة منصب شغل دائم,إلى انجاز فندق ضخم يستوعب المئات من المقيمين مرورا بمركز خدماتي وتجاري يسمح بمواجهة الأسواق الفوضوية المنتشرة عبر تراب المدينة وصولا الى قاعة محاضرات تحتضن المهرجانات الدولية الكبرى وتنهي معاناة المهتمين بهذا الشأن,إذا وجب على الجميع التعاون والتكافل من أجل إعطاء صورة مشرفة لولايتنا التي أصبحت نموذجا اقتصاديا وخدماتيا وسياحيا بارزا من أجل غد مشرف يضمن مستقبلنا ومستقبل الأجيال من بعدنا.