اعتبر الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو أمس، أن قانون تجريم الاستعمار الذي سيناقشه المجلس الشعبي الوطني سيكون وصمة عار على جبين فرنسا الاستعمارية، مبديا دعم المنظمة لهذا القانون والمساهمة في إثرائه، وكذا الدفاع عنه حتى يتم تجسيده. أكد عبادو في لقاء نظم بمناسبة إحياء الذكرى ال 54 لمعركة »البسباسة« ببلدية الدهوارة بولاية قالمة، أن المنظمة الوطنية للمجاهدين تحيي المجلس الشعبي الوطني وتدعمه في ذلك، كما ستساهم في إثراء هذا القانون وتدافع عنه حتى يتم تطبيقه، قائلا في ذات الخصوص إن » تجريم الاستعمار تعبير صادق عما يشعر به الشعب الجزائري بكامله، والذي مفاده أن ما قام به الاستعمار، هو جريمة ضد الإنسانية«. هذا، وأحيا مواطنو ومجاهدو ولاية قالمة اليوم الذكرى ال 54 لمعركة البسباسة ببلدية الدهوارة، تم خلالها التذكير بوقائع تلك المعركة، من طرف كل من الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين، وكذا مجاهدين آخرين عاشوا تلك الأحداث التي سقط فيها 365 شهيدا فداء للوطن. وتوجه الحضور بعد ذلك، إلى مدرسة روابح بدر الدين بالدهوارة التي احتضنت معرضا، ضم صورا حول الثورة التحريرية، وعرض بعض النشاطات الثقافية والأناشيد الوطنية وكذا الأغاني التراثية، من قبل أشبال الكشافة وفرقة»الترحاب« لبلدية حمام النبائل، وكذا واستعراضات رياضية بالملعب الجواري، ليختتم إحياء ذكرى هذه المعركة بتكريم بعض أرامل الشهداء وذوي الحقوق. جدير بالذكر، أن مشروع قانون تجريم الاستعمار يتواجد حاليا على مستوى مصالح الوزارة الأولى، بعدما وافق عليه البرلمان، وذلك بعد خضوعه لتنقيحات جديدة، حيث سيتم إعادة هذا القانون بعد انقضاء مدة 60 يوما المحددة للحكومة لدراسته،وهذا من أجل برمجته للنقاش بالبرلمان، وذلك بعد اتفاق الأطراف الثلاثة المعنية، المتمثلة في البرلمان بغرفتيه والحكومة.