احتجّ أمس، العشرات من عمّال شركة »أوراسكوم« بالمنطقة الصناعية أرزيو، خلال الزيارة الخاصّة التي قام بها وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل بعد أسبوع من زيارته الأخيرة وتفقّده لعدّة مشاريع هامّة استعدادا لزيارة رئيس الجمهورية وحضوره ندوة »جي أن ال 16« التي لم تؤكّد بعد، وفي نفس اليوم أكّدت مصادر عليمة، إيداع 5 إطارات من مؤسسّة سوناطراك بوهران، الحبس المؤقّت بتهمة إبرام صفقات مشبوهة. خرج العشرات من عمّال شركة »أوراسكوم« المسيّرة من قبل إطارات مصريين، عن صمتهم، حيث احتّجوا أمس، بالمنطقة الصناعية أرزيو، أين كان وزير الطاقة شكيب خليل يقوم بزيارة عمل وتفقّد للموقع، حيث رفع العمّال مطلب الأجور الذي أفرز أوضاعا مهنية مزرية للغاية حسبهم، إذ ذكروا أنّ المصريين وعدوهم برفع الأجر القاعدي ب 3 آلاف دج بداية من جانفي الفارط إلاّ أنّهم لم يتلقّوا إلاّ 1500 دج من شهر فيفري، حيث لم يتجاوز أجرهم 12 ألف دج، وطالبوا بناء على ذلك الوزير بالتدخّل للرفع في أجورهم، مع الإشارة إلى أنّ الوزير علم بالاحتجاج وفضّل عدم التقرّب من المحتجّين، كما رفع أحد إطارات أوراسكوم شكوى لشكيب خليل بخصوص عدم تمكّن مصريين من الالتحاق بمناصبهم بسبب رخصة العمل والتأشيرة ومدّة الإقامة بالجزائر، مع العلم أنّ مؤسّسة أوراسكوم يعمل به نحو 5 آلاف جزائري و1200 مصري. جدير بالذكر أنّ هذه الزيارة جاءت بعد حوالي أسبوع فقط من الزيارة الأخيرة والسابعة لوهران في إطار التحضيرات للندوة الدولية ال 16 للغاز المميّع التي ستنعقد في 18 أفريل المقبل، إلاّ أنّ الوزير غيّر برنامج الزيارة المعتاد واكتفى أمس، بتفقّد المشاريع الكبرى مثل مشروع وحدة تحلية مياه البحر بالمقطع الذي يعّد أكبر مشروع على المستوى الإفريقي بطاقة إنتاجية 500 ألف متر مكعّب يوميا والذي سبق لرئيس الجمهورية أن وضع حجر الأساس به، وتقدّر نسبة تقدّم الإنجاز به ب 38.33 بالمائة، إضافة إلى مشروع مركّب الأمونياك بمرسى الحجّاج، بشراكة أجنبية تحوز مؤسّسة سوناطراك على نسبة 49 بالمائة منه، ومشروع 3 قطارات بمجمّع الغاز »جي بي أل زاد«، وأكّد وزير الطاقة أنّ هذه المشاريع تسير بوتيرة حسنة ومن المنتظر تسليمها مع نهاية سنة 2012، مبديا ملاحظات حول نقص اليد العاملة المحليّة بمختلف المشاريع الطاقوية، مضيفا أنّ هذه المشاريع جدّ هامّة من حيث المداخيل المعتبرة وكذا مناصب الشغل التي ستفتحها والتي تتراوح ما بين 400 إلى 8 آلاف منصب شغل.