تسارعت وتيرة زيارات العمل والتفقّد التي يقوم بها وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، إلى وهران في إطار التحضيرات التي تجري على قدم وساق لتنظيم اجتماع الندوة العالمية للغاز المميّع، حيث قفزت هذه الزيارات من مرّة كلّ 3 أشهر إلى زيارة شهرية للولاية. يحلّ اليوم وزير الطاقة والمناجم، بعاصمة الغرب للوقوف على المشاريع المعوّل عليها لاحتضان ندوة »جي أن ال 16«، مع بداية العدّ التنازلي لانعقاد هذه التظاهرة الاقتصادية الهامّة والتي لم يعد يفصلنا عنها غير حوالي 4 أشهر، حيث من المبرمج أن يتفقّد شكيب خليل المشاريع التي تعدّ كهياكل قاعدية لاستقبال الوفود العالمية ممثّلة في أزيد من 3 آلاف شخصية من قرابة 100 بلد، من بينها مشروع توسيع مدرّج مطار السانيا الدولي الذي تقدّمت به نسبة الأشغال بنسبة 70 % والذي خصّصت له ميزانية 9.2 مليون أورو، ومشروع قصر المؤتمرات ببئر الجير، إذ من المنتظر أن يتّم تسليمهما حسب شكيب خليل قبل الآجال، مع نهاية السنة الجارية، مصرّحا في زيارته الأخيرة إلى الولاية بأنّ هذه الهياكل القاعدية ليست حكرا على مؤسّسة سوناطراك وإنّما يمكن استغلالها في تظاهرات اقتصادية وسياحية أخرى، تحتضنها عاصمة الغرب. وألّح وزير الطاقة على ضرورة إتمام جميع الأشغال المتعلّقة بالتهيئة العمومية والنظافة والإنارة، بينما تمّ وضع تسهيلات خاصّة بالأجانب تتعلّق باستعمال بطاقات الائتمان لدى البنك الخارجي الجزائري من أجل اقتنائهم للحاجيات في إطار السياحة، مع الحرص على توفير الأمن والنقل. كما سيعاين شكيب خليل التحضيرات على مستوى الميناء من أجل رسوّ باخرتين سيتّم استعمالهما كفندقين لإيواء الضيوف نظرا لنقص الفنادق بوهران، والشارع المحوري الرابع ومشروع غرس الأشجار بشارع البيئة بكناستيل، كما سيتّم في نفس الإطار عقد اجتماع مع لجنة التنظيم والمنتخبين المحليّين ونواب غرفتي البرلمان عن وهران، مع العلم أنّ الوزارة ستختبر مدى قدرتها على تنظيم هذا الحدث الهام عن طريق بروفا تتمثّل في تنظيم ندوة للجمعية العالمية للغاز في 3 و4 مارس المقبل يحضرها مختصّون عالميون في الغاز، أي قبل حوالي شهر من انعقاد الندوة العالمية للغاز المميّع، كما ستحتضن عاصمة الغرب بعد هذا الحدث، تظاهرتين أخريين هما أسبوع الطاقة في 2010 والمؤتمر العالمي للطاقة في سنة 2011.