أعلن أمس شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة عن برنامج من أجل عرض حوالي 70 مؤسسة جزائرية في السوق الدولية، للاستفادة من الميكانزمات المتعلقة بتقليل الاحتباس الحراري، وفي هذا الشأن أشرف الوزير على تنصيب »لجنة السلطة الوطنية المعينة« التي من شأنها اختيار المشاريع المؤهلة لهذه العملية والقادرة على استقطاب الرأس مال الأجنبي. أوضح شريف رحماني أن على الجزائر دخول السوق العالمية من أجل الاستفادة من الميكانيزمات التي أقرتها اتفاقية كيوتو والقمة الأخيرة لكوبنهاغن حول الاحتباس الحراري وذلك من خلال اختيار المشاريع والمؤسسات القادرة على دخول هذه السوق وفي هذا الشأن اعتبر أن الجزائر التي لم تدخل لحد الآن السوق العالمية وبمشاريع مهمة فإنها أعدت برنامجا من 70 مشروعا من المنتظر أن تعرض على السلطة الوطنية المعينة التي أشرف على تعيين أعضائها الجدد في لقاء نهار أمس والتي ستقوم باختيار المشاريع والمؤسسات التي من شأنها دخول هذه السوق وفق المعايير الموضوعة في السياق. وكشف رحماني على هامش اللقاء الذي نظم أمس بمقر الوزارة، أن إفريقيا كلها لم تستفد من السوق العالمية إلا بنسبة 3 بالمائة وهو ما يدعو في الوقت الراهن إفريقيا والجزائر لإعداد برامج لدخول هذه السوق وبقوة. أما عن المشاريع التي ستدخل بها الجزائر السوق الدولية، ذكر الوزير البعض منها، على غرار 8 مؤسسات تنشط في مجال صناعة الإسمنت والتي قال إنها في المستوى العالمي كوحدة الإنتاج بصور الغزلان ووحدة سعيدة وغيرهما، إلى جانب مفرغة وادي السمار التي ستدخل أيضا السوق العالمية لبيع رخصتها من أجل المساهمة في التقليل من التكلفة التي تتكبدها الجزائر في محاربة الاحتباس الحراري، حيث أن الطن والواحد من الإنبعاثات الغازية يقدر حسب ما أعلنه الوزير بين 5 إلى 6 دولارات، وبالموازاة مع مشاريع أخرى خصوصا ما تعلق منها بقطاع الطاقة. في سياق متصل طالب رحماني من القطاعات المعنية التحضير الجيد للمشاريع المقترحة وذلك من خلال مراعاة المعايير التي ستعطف على أساسها السلطة الوطنية المعنية التي يترأسها بشير سليماني ويوجد بين أعضائها ممثلين عن مختلف القطاعات المعنية بالعملية.