قامت وزارة الصحة باتخاذ عدة إجراءات لمحاربة داء الملاريا خلال سنة 2010، منها تطوير التكفل العلاجي لحالات الملاريا، من خلال معايرة العلاج، والاستفادة من المعارف عن طريق القيام بدورات تكوينية، وإعادة تأهيل العاملين في قطاع الصحة الذين تم إشراكهم في عملية محاربة الملاريا، وكذا تدعيم المراقبة الحشرياتية وتكثيف عمليات الوقاية من الملاريا المستوردة. أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أنه منذ سنة 2003 لم يتم تسجيل أي حالة وفاة بداء المالاريا في الجزائر، حيث سمح تطبيق البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا، بتقليص نسبة الإصابة انطلاقا من سنة 1977 إلى مستويات أقل، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ إجراءات لسنة 2010 تدخل في إطار البرنامج الوطني لمكافحة الوباء. وفي إطار مكافحة الوباء تم خلال السنة الجارية الخروج بقرارات في إطار البرنامج الوطني لمحاربة الملاريا، من بينها المراقبة الوبائية وتدعيم نشاط الكشف الدموي ومراقبة جودة التشخيص عبر التراب الوطني. كما أظهرت المعطيات المتعلقة بمراقبة الوباء أن عدد الحالات خلال العشرية الأخيرة قد انخفض بشكل محسوس، وينحصر فقط في الملاريا المستوردة، فقد سمح تطبيق هذا البرنامج الذي أعد بالتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة بتقليص مستوى استيطان الوباء ونسبة انتشاره. وفي هذا الصدد فإن عدد حالات الإصابة بالمالاريا المسجلة والمؤكدة من طرف مخبر المعهد الوطني للصحة العمومية قد بلغ 427 حالة في سنة 2009 لينخفض إلى 299 حالة في سنة 2005، قبل أن يستقر في حدود 196 حالة في سنة 2008. واستنادا إلى إحصائيات نفس المعهد فان أكثر من 90 بالمائة من حالات المالاريا التي تم إحصائها هي حالات مستوردة غير أنه تم أيضا تسجيل وباء الملاريا الأصلية منها تلك التي سجلت في سنة 2004 على مستوى ولاية غرداية، وكذا على مستوى منطقة تين زواتين، الواقعة بأقصى جنوب البلاد، بتسجيل 26 حالة في سنة 2007 و3 حالات في سنة 2008 وتجدر الإشارة إلى أنه تم التحكم في وباء الملاريا الأصلية من خلال اعتماد الإجراءات الوقائية والعلاجية المناسبة.