أشرف عز الدين ميهوبي كاتب الدولة المكلف بالإعلام والاتصال يوم أمس، على افتتاح فعاليات الملتقى الوطني حول الإعلام الجواري في الجزائر الذي نظمته الجمعية الوطنية للتضامن مع الشباب الريفي بالمسيلة. وفي كلمته استعرض كاتب الدولة مختلف المحطات التي مر بها الإعلام بالجزائر، بدءا من الإعلام المرتبط بالدفاع عن الهوية، الذي نشأ مع المقاومة السياسية بقيادة الأمير خالد، ثم الإعلام الإصلاحي، والإعلام التعددي إبّان الحركة الوطنية، وعرج عن الإرهاصات الأولى لميلاد الإذاعة الوطنية إبّان الثورة، ثم استعرض التجربة الإعلامية خلال عهد التعددية، التي بلغت 600 عنوان من يوميات ودوريات، رغم الفروق التي ولدت فيها هاته التجربة والتي تميزت بالإرهاب الأعمى، والذي لم يستطع جمع الأقلام التي كانت تناضل من أجل الحفاظ على التعددية والدفاع عن الجمهورية، ثم أضاف بأن الصحافة حاليا رغم هاته الظروف، تسعى دائما إلى أن تصبح أكثر مهنية في الخبر وفي المضمون، وهو الأمر الذي لا يمكن بلوغه إلا من خلال التكوين المتواصل والمتعلق بمختلف الجوانب خاصة منها أخلاقيات المهنة، وأضاف إذا كانت الحرية ضرورية للصحافي، فإن هناك للحرية سقفها المحدد لنصل إلى إنتاج إعلامي له تأثيره على الرأي العام• وفيما يخص موضوع الملتقى حول الإعلام الجواري، قال ميهوبي إن الثقافة الجوارية أصبحت ضرورية وبدونها لا يمكن أن نتعامل مع الحراك الاجتماعي والتنموي، مضيفا بأن الإعلام المركزي سواء منه المرئي أم المسموع أم المكتوب لا يمكنه أن يلبي حاجيات الإعلام الجواري، ولذا سعت الدولة إلى خلق فضاءات ومنابر إعلامية لتحقيق التفاعل مع المحيط• ومن منطلق حق المواطن في الإعلام، ذكر كاتب الدولة مجهود الدولة إذا أصبح لدينا شبكة إذاعية مميزة مشكلة من 53 محطة، وأضاف بأن هاته المحطات تراعي في برامجها الخصوصية المحلية لكل جهة بما فيها اللغة كالأمازيغية، وبالنسبة للإعلام المكتوب فقد نوّه الوزير باهتمام الجرائد اليومية بالإعلام الجواري من خلال الصفحات المحلية، ونظرا لأهمية الإعلام المكتوب، فقد كشف الوزير عن مشروع لإنجاز مطبعة بشار على غرار محطة الشرق والغرب، كما أضاف بأن هناك مساع لضمان توزيع الصحف وطنيا•