أكد كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال أمس الأحد أن تهيئة الظروف الملائمة لإصدار قانون الإعلام الجديد ل''تدارك النقائص'' جارية حاليا. وأضاف السيد عز الدين ميهوبي أن ذلك ''أملاه برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لتحسين المناخ الصحفي على أساس نقاش مهني شفاف ومعايير مهنية فعالة للوصول إلى نجاح القطاع تشريعيا والقضاء على بعض الاختلالات في هذا المجال''. واستهل كاتب الدولة مداخلته خلال أشغال ملتقى وطني حول الإعلام الجواري بمبادرة من جمعية التضامن مع الشباب الريفي بالمسيلة بعرض التطور العددي لوسائل الإعلام المكتوبة ملحا على الاتجاه نحو المهنية في التسيير والمضمون. واعتبر السيد ميهوبي ''أنه لا يمكن الوصول إلى الاحترافية بدون تكوين متواصل للصحفيين سواء تعلق الأمر بالمحتوى أو بأخلاقيات المهنة''. ولدى تطرقه للإعلام الجواري موضوع اللقاء اعتبر أنه ''يستحيل التعامل مع الحراك الاجتماعي من منطلق مركزي وذلك على الأصعدة الثقافية والتنموية والاجتماعية بل لابد من منابر إعلامية تحقق التفاعل مع المحيط وتفاصيل التنمية بما يعني إنشاء فضاءات إعلامية تسمح بتبني القضايا المحلية''. وفي هذا الخصوص أشاد كاتب الدولة بتجربة الإذاعات المحلية التي حققت -حسبه- عديد الأهداف من بينها إعلام المواطن والتكفل به من خلال القناة الأقرب والوسيلة الأكثر سرعة وهي الإذاعة. وذكر السيد ميهوبي بأن سياسة الدولة في هذا المجال سجلت ''نجاحا بتدعيم جميع مناطق الجزائر بمحطات ناطقة باللغة الوطنية وبالأمازيغية من خلال مراعاة خصوصيات المجتمع الجزائري''. وبشأن الإعلام المكتوب اعتبر السيد ميهوبي أنه حقق ''قفزة نوعية'' تتمثل في وجود 30 يومية جهوية تبنت فكرة المحلية والجهوية لأنها شعرت بأن القارئ يحتاج إلى إعلام جواري محلي ما شجع الدولة -كما أضاف- على إنجاز مطابع بمناطق أخرى من الوطن منها مطبعة ورقلة التي بدأت تشتغل مؤخرا وتطبع 150 ألف نسخة ل22 عنوانا، كما سيتم في القريب العاجل تشغيل مطبعة الجنوب الغربي ببشار. و''تزامنا مع التطور في المطابع والنشريات سوف تعمل كتابة الدولة على تشجيع الناشرين لتوزيع يومياتهم بشكل جيد بما يمكن من الوصول إلى القارئ في كل مكان'' حسب ما أشار إليه السيد ميهوبي. (وأج)