يعيش سكان مفترق الطرق الأربعة ببلدية عين طاية حالة عطش حادة بسبب غياب مياه الشرب منذ قرابة الشهرين في حين يؤكد هؤلاء أن العائلات القاطنة بالأحياء المجاورة لهم تنعم بهاته المادة الحيوية 24 ساعة على 24 ساعة الأمر الذي دفعهم لمناشدة الجهات المعنية للتدخل قصد توفير لهم المياه خاصة وان درجات الحرارة في ارتفاع مستمر و فصل الصيف على الأبواب. لم يتحمل سكان مفترق الطرق الأربعة بعين طاية الوضع المزري الذي هم عليه حاليا في ظل الانعدام التام لمياه الشرب التي حرموا منها مند مدة دون سواهم من سكان الأحياء المجاورة والتي يتوسطها حيهم كتمنفوست ،المرسى بلدية برج البحري وعين طاية فمعاناتهم لا تزال متواصلة في ظل التزام المسؤولين الصمت. مشاهد تتكرر يوميا شيوخ، أطفال وحتى النساء تراهم محملون بالدلاء يقطعون مسافات طويلة للحصول على قطرة ماء لتروي ظمأهم، في حين يجد شباب الحي أنفسهم مضطرون إلى النزول لشاطئ البحر للسباحة والاستحمام في ظل شح حنفيات منازلهم. ويؤكد السكان أن تهميش المسؤولين المحليين لهم هو سبب الحالة التي وصلوا إليها وليست هي المرة الأولى التي يحرمون فيها من حقوقهم المشروعة على حد تعبيرهم حيث تم إقصائهم من قائمة السكنات الاجتماعية التي وزعت على مستوى البلدية مؤخرا مشيرين إلى ورود أسماء نساء عاز بات وأثرياء بدل إدراج من هم بأمس الحاجة إلى سكن لائق بالنظر إلى ظروفهم المعيشية الصعبة فأغلب العائلات كبيرة العدد ويتقاسم أفرادها غرفة واحدة. وأوضح السكان في السياق ذاته أنهم تقدموا بالطعون إلى الوالي المنتدب لدائرة الرويبة بأمر من المجلس البلدي باعتباره غير مسؤول عن عملية توزيع السكنات وطالبوا بفتح تحقيق بشأن ما أسموه " بالمستفيدين المشبوهين" إلا أنهم لم يتلقو ردا بخصوص الموضوع . تجاهل المسؤولين المحليين للأوضاع المزرية للسكان جعلهم يعيشون على الأعصاب حيث شددوا من لهجتهم في حال التزام السلطات الصمت إزاء حالة العطش التي يعيشونها من جهة وتدهور وضعهم السكني من جهة ثانية علما أنهم تقدموا بعدة شكاوى للجهات المعنية.