استقطب الاتفاق المبرم صباح أمس بين ايران وتركيا والبرازيل حول تبادل اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب مقابل وقود نووي على الأراضي التركية، الاهتمام وغطى على الحدث الذي تستضيفه العاصمة الإيرانية، وهو قمة مجموعة ال15، وبهذا الاتفاق يكون الرئيس الإيراني قد نجح في إبعاد شبح العقوبات عن بلاده إلى حين. مثلما كان منتظرا نجحت القيادة الايرانية في ايجاد مخرج من الضغوط المفروضة عليها بسبب ما يعرف بالملف النووي الإيراني، واستغلت الدبلوماسية الإيرانية التحضيرات للقمة ال14 لمجموعة ال15 لحشد الدعم الدولي للموقف الإيراني، وكما كان منتظرا حضر الملف النووي الإيراني بقوة في كواليس القمة، التي تأخر أمس موعد افتتاحها لما يزيد عن الساعتين، إلى غاية الانتهاء من المباحثات بشأن الملف النووي والوصول إلى صياغة الإتفاق الذي وقع عليه أمس من قبل وزراء خارجية أيران وتريا والبرازيل بحضور الرئيسين أحمدي نجاد ودا سيلفا، ورئيس وزراء تركيا رجب أردوغان. ويتضمن الاتفاق المبرم بين الأطراف الثلاث عشرة بنود وينص على نقل 1200 كيلوغرام من اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب بنسبة 5ر3 بالمئة إلى تركيا حيث ستتم مبادلته بوقود نووي عالي التخصيب وذلك بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما ينص الاتفاق على إعادة اليورانيوم إلى إيران دون قيد أو شرط إذا لم يحترم الاتفاق كما سيتم بحث كيفية تسليم 120 كيلوغراما من الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمئة مع مجموعة فيينا. إلى ذلك أكد وزير الخارجية الإيراني أن مباحثات إيران والدول الست ستتواصل في تركيا أو البرازيل وسيتم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاتفاقية بعد أسبوع من توقيعها وبعدها تقوم الولاياتالمتحدة وروسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية بصياغة اتفاقية يتم من خلالها وضع كيفية تزويد إيران ب 120 كيلو غراما من الوقود النووي المخصب، أما وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان العقوبات ضد ايران لم تعد ضرورية. كما أكد وزراء خارجية الدول الثلاث بعد توقيع الاتفاق على ضرورة دعم اتفاقية منع الانتشار النووي ودعم الأنشطة النووية السلمية وحق كل الدول في الحصول على الوقود النووي وعدم وضعه كمناورة سياسية في يد بعض الدول.