أشرف أمس عيسى خيري موفد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على العملية التحسيسية بمحافظة برج بوعريريج استعدادا لعملية تجديد الهياكل القاعدية، بحضور إطارات الحزب من منتخبين وأمناء القسمات ومناضلين. وفي مستهل كلمته قام عضو اللجنة المركزية بشرح وتحليل مختلف لوائح المؤتمر التاسع، الذي- قال عنه- أنه كان مؤتمرا ناجحا بكل المقاييس، من حيث التنظيم ومن حيث النتائج، إذ خرج بقيادة سياسية تتماشى والمعطيات الراهنة والتحديات المستقبلية، مشيرا إلى أن عملية تجديد الهياكل القاعدية التي ستنطلق في مستهل الشهر الداخل تكتسي أهمية كبرى، خاصة وأنها تتزامن مع تحضير الاستحقاقات المقبلة، التشريعية والمحلية والرئاسية. وأكد عيسى خيري على ضرورة توسيع قاعدة الحزب، من خلال فتح الأبواب أمام الشباب والعنصر النسوي، كما طلب من الحاضرين التغلغل وسط مختلف الشرائح الاجتماعية قصد جلب أكبر عدد ممكن من المواطنين للانخراط في صفوف الحزب، خاصة وأن محافظة برج بوعريريج تعتبر قلعة من قلاع الأفلان، مما يستوجب الحفاظ عليها خاصة وأن سكان هذه الولاية قد برهنوا على وفائهم للحزب في كل الاستحقاقات. ومن خلال النقاش الذي طرحت خلاله عدة انشغالات، منها طلب المحافظة والحرص على العمل بالقانون الأساسي للحزب والنظام الداخلي، قصد سد الأبواب في وجه الانتهازيين الذين يستغلون مثل هذه المناسبات للتوغل وسط الحزب لتحقيق مآربهم الخاصة والشخصية. كما ألح المناضلون على إعطاء المسؤولية للمناضل المتشبع بروح ومبادىء حزب جبهة التحرير الوطني والحفاظ على المبادىء الأساسية للحزب، خاصة منها الدفاع على فئة العمال والطبقة الكادحة والدفاع على الديمقراطية واللغة العربية، مع الحرص كل الحرص على االتمكين لمبادئ الحزب، وكذا الدفاع على العدالة الاجتماعية بإصدار بيانات سياسية توضح موقف الحزب من مختلف القضايا الوطنية. وفي ختام اللقاء طلب المشرف من مسؤولي الحزب التحضير بجد للاستحقاقات المقبلة وتكثيف اللقاءات مع المناضلين وتقديم شروح وافية لمختلف العمليات الخاصة بتجديد الهياكل القاعدية للحزب، ملحا على توسيع الانخراط وفتح مقرات الحزب في وجه المناضلين، كما ألح على ضرورة انتشار الأفلان بين كل الفئات واستقطاب المتعاطفين، خاصة أولائك الذين تتماشى أفكارهم مع مبادىء الحزب، قصد توسيع دائرة النضال ليبقى الأفلان دوما في الطليعة.