كشف مدير التعليم العالي بوزارة التعليم والبحث العلمي، مصطفى حاوشين، أن البرنامج الخماسي 2010 - 2014 الخاص بالقطاع، يراهن على بلوغ مليون و700 ألف طالب متخرج نحو سوق العمل، بالنظر إلى الميكانيزمات المطبقة من خلال الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين المؤسسات الاقتصادية والجامعات لامتصاص اليد العاملة النوعية وفق مخطط تكوين المكونين، الذي اعتمدته الوزارة الوصية المصنفة في الترتيب الخامس إفريقيا منذ الشروع في إصلاح المنظومة الجامعية عام 2004. تراهن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منذ الشروع في تطبيق نظام “ليسانس - ماستر - دكتوراه” (أل. أم. دي) على التكوين النوعي الذي يتلقاه الطلبة في المعاهد والجامعات، خاصة مسايرة التطورات التي يشهدها البحث العلمي والتكوين في هذا المجال الذي ما لبث أن صار يشكل جوا من التنافس بين دول العالم، والتي رأت أنه من الأحسن الاستثمار في الموارد البشرية باعتماد أفضل البرامج واختيار أحسن المكونين لصقل مواهب الطلبة الجامعيين. وفي هذا الإطار قال المتحدث في تصريحات للقناة الإذاعية الثالثة، إن الجامعة الجزائرية تعمل حاليا على مرافقة ومتابعة الطالب من خلال التكوين النوعي الذي يحتاجه هذا الأخير بعد التخرج والالتحاق بسوق العمل، الذي صار يفرض مجموعة من الشروط حسب احتياجات القطاعين الاقتصادي والاجتماعي، كما تعمل الجامعة على ضمان فرصة إجراء التربص على مستوى الشركات والمؤسسات التي يربط بينها اتفاق تعاون. وأضاف المتحدث أن وزارة التعليم العالي وضعت جملة من الميكانيزمات والآليات لمتابعة هذه العملية الممتدة على حساب عدد سنوات الدراسة والتكوين، التي يخضع لها الطالب في الجامعة وتمكينه من تلقي معارف من طرف أساتذة خضعوا هم كذلك إلى التكوين وفق البرنامج المخصص لهم خاصة، وما يقتضيه القانون الخاص بالأستاذ الباحث الذي أتاح الفرص لهؤلاء للتكوين في الخارج لدى شروعهم في إعداد بحوثهم المتعلقة بالدكتوراه، ما يمكنهم من الاستفادة من تجارب وخبرات نظرائهم في الخارج. في ذات السياق أكد ذات المتحدث أنه لتقييم نظام “أل. أم. دي” تم تخصيص جلسات وطنية له من قبل، ونحن “لا زلنا نتابع باهتمام هذا النظام المعتمد في الجامعات والمعاهد في الدول الأجنبية، ويبقى النظام الذي يمكن الطالب من الحصول على شهادة محترف في التخصص الذي درسه”، مضيفا أن الوزارة الوصية ومن خلال البرنامج الخماسي الحالي تراهن على بلوغ مليون و700 ألف طالب جامعي متخرج توجهوا نحو سوق العمل مزودين بتكوين نوعي يؤهلهم إلى تولي مناصب في المؤسسات والشركات.