أعلن وزير السكن والعمران نور الدين موسى، من وهران، عن التحضير لإعداد 25 دراسة كبرى حول سبل تقليص المخاطر الزلزالية بالوطن، والتي ستشكل دعامة أساسية لكل الفاعلين في مجال البناء والتعمير من أجل اتخاذ التدابير التقنية الخاصة بالمقاومة الزلازل في عمليات البناء والاعمار. كشف وزير السكن نور الدين موسى لدى إشرافه على افتتاح الملتقى الجهوي حول مراجعة القواعد الجزائرية المقاومة للزلازل بوهران، عن إعداد 25 دراسة كبرى لبحث سبل تقليص مخاطر هذه الظاهرة في الجزائر، وذلك في إطار البرنامج التنموي للخماسي 2010-2014، وأوضح موسى أن هذه الدراسات التي وصفها بالمهمة، ستعمل على تأمين وضمان سلامة الحظيرة العمرانية للبلاد، كما ستتكفل بالبحث في آليات تأمين المنشآت الإستراتيجية من المخاطر الزلزالية على غرار المنطقة الصناعية لأرزيو والمدن التي تحتضن حظائر كبرى للعمارات والبنايات القديمة كوهران وقسنطينة، إضافة إلى مساعدتها في تصنيف المواقع المعرضة للزلازل وذلك برسم خريطة دقيقة للنشاط الزلزالي وتطوره بالوطن. وحول الدراسات ال25 التي سيتكفل بإعدادها المركز الوطني للبحث في هندسة مقاومة الزلازل، قال وزير السكن إن من شأنها تمكين جميع المتدخلين في مجال البناء والتعمير من التعرف على أدق التفاصيل الجيوتقنية والمرتبطة بتطور النشاط الزلزالي في مختلف ربوع الوطن، حتى يتسنى لهم اتخاذ التدابير التقنية الخاصة بالمقاومة الزلزالية في عمليات البناء والاعمار، مثمنا النتائج المتوصل إليها لحد الآن في إطار سلسلة الدراسات التي شرعت في إعدادها وزارة السكن والعمران خلال البرنامج الخماسي المنصرم، والتي شملت مواقع عمرانية وأخرى موجهة للاعمار مستقبلا عبر 14 ولاية، حيث أشار إلى أنه قد تم الانتهاء من إعداد 12 دراسة منها و14 أخرى تتواجد في طور الانجاز. ويهدف هذا الملتقى ، وقد تم خلال هذا الملتقى الثالث من نوعه بعد لقائي بومرداس وعنابة، التطرق إلى تحديات تكنولوجيات البناء وعصرنة المناهج المتعلقة بتأمين البنايات، إلى جانب طرق تطبيق الحسابات الخاصة بالهندسة المدنية في تشييد عمران مقاوم للزلازل، كما يهدف لقاء وهران إلى مراجعة وتحيين الوثيقة التنظيمية الخاصة بمقاومة الزلازل في إطار عمليات البناء والتعمير، لا سيما التهيئة العمرانية وإعادة الاعتبار إلى البنايات القديمة من خلال الأخذ بالحسبان المستجدات العلمية والتقنية الوطنية والدولية وتحليل الصيغ القديمة للقواعد الجزائرية في مجال مقاومة الزلازل، في انتظار تنظيم لقاء وطني بالجزائر يوم 10 أكتوبر المقبل، في إطار إحياء الذكرى الثلاثين للزلزال الذي ضرب مدينة الأصنام سابقا سنة 1980 والذي سيشهد عرض ومناقشة جميع التوصيات والمقترحات التي تمخضت عن اللقاءات الجهوية الثلاث، وكذا بلورة وثيقة وطنية لمراجعة التنظيم المعمول به في هذا المجال.