أقامت البعثة الوطنية ليلة المباراة بفندق “بورتيا لاند مارك” الذي يبعد عن مدينة “بولوكوان” ب 10 كلم. حيث يتوفر الفندق على كل سبل الراحة رغم أنه فندق ذو ثلاثة نجوم فقط، لكن موقعه الإستراتيجي وتواجده وسط الغابة، سمح للاعبين من كسب هدوء لا مثيل له، وقد خدمهم للتركيز الجيّد على مباراة اليوم. المسؤولون حجزوا عمدا بعيدا عن الأضواء وتجنّب الضغط ويعود سبب إختيار فندق “بروتيا لاند مارك” البعيد عن ملعب “بولوكوان” بعشرة كلم من قبل مسؤولي المنتخب الوطني، ليس لإنعدام الفنادق في المدينة، وإنما رغبة من “الفاف” بوضع التشكيلة الوطنية في ظروف هادئة تسمح لها بالتركيز الشديد، وهذا طبعا سيخدمهم ويجنبهم الضغط وضوضاء المدينة وصوت “الفوفو زيلا” الذي يزعج كثيرا حينما يكون بقوة في المدينة. الأنصار غائبون تماما عن المنتخب الشيء الإيجابي الذي لاحظناه ووقفنا عليه نهار أمس، سواء قبل الحصة التدريبية أو حينما غادر المنتخب ملعب “بولوكوان بيتر موكابا”، هو غياب أنصار المنتخب الوطني عن الأضواء وكأنهم قدّموا رسالة للمنتخب مفادها أنهم سيعملون على إراحتهم وعدم إزعاجهم ليلة المباراة، وعليهم أن يشرّفوا الجزائر ويمتعوا الأنصار يوم اللقاء. الجميع منتظر اليوم بملعب “بولوكوان” وإذا كان غياب المناصرين عن الحصة التدريبية الأخيرة التي خاضتها التشكيلة الوطنية في “بولوكوان” قبل ملاقاتها اليوم سلوفينيا طرحت بعض الإستفسار وسط اللاعبين، وهم المعتادون دوما على رؤيتهم في كل لحظة، فإن الأمر الأكيد والذي سيقف عليه زملاء كريم زياني سيكون نهار اليوم إبتداء من الساعة منتصف النهار ونصف بملعب “بولوكوان بيتر موكابا”. الإقامة 24 ساعة فقط ولن تكون فترة إقامة المنتخب الوطني بمدينة “بولوكوان” وبفندق “بروتيا لاند مارك” طويلة، بل تمتد إلى 24 ساعة فقط، حيث قضت التشكيلة ليلة لقاء اليوم فيه، على أن تشدّ الرحال بعدها وتغادر “بولوكوان” اتجاه مقرّ إقامتها المعهودة ب “موندازور” القريب من مدينة “مالڤاليت” لأجل مباشرة التحضير للقاء الثاني أمام إنجلترا المقرّر يوم الجمعة القادم.