كشف وحيد بو عبد الله، الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، عن استثمار نحو 65 مليون دولار لمراقبة وتأمين الأسطول الجوي حتى قبل أن تخضع ''للمساءلة'' من طرف برنامج ''صفا'' لتبادل للمعلومات وأمن الطيران ببروكسل الذي شارك فيه وفد من الطيران المدني الجزائري الأسبوع الماضي. وأضاف بو عبد الله، عند نزوله ضيفا على برنامج ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة، بأن الطيران المدني الجزائري خضع ل 72عملية تفتيش ونجم عنها 213 ملاحظة، غير أن المهم في كل هذا أن الجزائر لم تتعرض لشيء ينبئ بالخطر أو يمنع الطائرات الخطوط الجوية من الهبوط بالمطارات الأوروبية. وفي ذات السياق، أشار الرئيس المدير العام للخطوط الجزائرية إلى انه ابتداء من شهر سبتمبر القادم سوف يتم الانضباط في مواعيد الانطلاق والوصول للطيران، فيما ستتم المراقبة على الأسطول بإذن من الوزارة الوصية بالاتفاق مع الإتحاد الأوروبي وكذا طاقم تفتيش جزائري متخصص في الميدان. وأضاف وحيد بو عبد الله أن وزارة النقل تحرص دوما على حماية الطائرات، كما أن الإتحاد الأوروبي وأمريكا تحرصان على دقة المراقبة من جميع النواحي، وعليه فالجزائر تجري المراقبة اليومية والدائمة لتفادي الخلل والتجديد مستمر لكل التجهيزات. وقال المتحدث أن النقل الجوي الدولي يخضع لتوجيهات اتفاقية شيكاغو، والمتمثلة في مراقبة الطائرات الأجنبية الوافدة للبلد من أجل أمن وحماية الطيران، حيث يقوم برنامج ''صفا'' بالعمل التفتيشي قبل الطيران منذ إنشائه سنة 1996 من طرف الخطوط الجوية الجزائرية وشرع في تطبيقه سنة 2004 بالشراكة مع البرلمان الأوروبي. من جهة أخرى، أكد بو عبد الله بخصوص التخفيضات التي أعلنتها شركة الخطوط الجوية على كل رحلاتها من الجزائر نحو فرنسا ابتداءا من 27 جوان حتى 20 جويلية القادم بنسبة 50 بالمائة أنها تذاكر السفر تخص المتوجهين من الجزائر إلى الخارج وليس العكس. وتسعى الجوية الجزائرية لتلبية الطلب المتزايد بزيادة عدد الرحلات خلال فترة الصيف إلى فرنسا وأوروبا باستحداث نحو 23 رحلة أسبوعية باتجاه فرنسا، 11 في بقية أووربا واسبانيا بشكل خاص.