عرفت الموارد المالية لقطاع الصحة بالمسيلة نموا "معتبرا" حيث ارتفعت إعتمادات التسيير والتجهيز من مليارو505 مليون دج في 2004إلى مليارين و594 مليون دج خلال هذه السنة حسب حصيلة لنشاطات القطاع . وحسب مديرية الصحة والسكان لولاية المسيلة فانه على الرغم من أن أغلب هذه الإعتمادات توجه لصرف الرواتب إلا أن التغذية والأدوية والوقاية والتجهيزات شهدت "تحسنا ملحوظا" سمح للقطاعات الصحية الأربع للولاية بتحسين الخدمات على مستوى التغذية والإيواء. واستنادا إلى ذات المصدر فانه يجري تدريجيا تنفيذ تعليمة الوزارة الوصية المتعلقة بالتغذية والإيواء بالنسبة للمرضى المقيمين بالمؤسسات الاستشفائية العمومية. ومن بين نشاطات القطاع حسب ذات المصدر إنشاء وحدات للعلاج المكثف خاصة بالأطفال حديثي الولادة على مستوى القطاعات الصحية الأربع وتزويد هذه الوحدات بالموارد البشرية والمادية وتخصيص 6 أسرة لكل وحدة تتلاءم مع المقاييس المطلوبة وتزويدها بالتجهيزات اللازمة . واشارت الحصيلة إلى إنشاء وحدة لفحص النساء خاصة بسرطان الرحم على مستوى عيادة سليمان عميرات وسيتم تعميم مثل هذه الوحدة على باقي المؤسسات الاستشفائية وإنشاء وحدات تعمل على تشجيع النساء على إرضاع أبنائهن طبيعيا وفتح مركز متابعة والكشف الإداري لحالات فقدان المناعة بعاصمة الولاية. وفي الصحة المدرسية تم ضمان الفحوصات الطبية لجميع التلاميذ من اجل الوصول إلى نسبة 100 بالمائة لتلقيح التلاميذ ومراقبة النظافة في جميع مؤسسات التربية. وتجدر الإشارة إلى أن القطاع قد عرف دعما معتبرا في مجال الموارد البشرية خلال الفترة الممتدة ما بين 2004 و2008 حيث قفز عدد الأطباء المختصين من 27 إلى 121 مختصا والعامون من 170 إلى 284 وجراحي الأسنان من 52 الى 79 والقابلات من 100 إلى 147 والممرضين من 1755 إلى 2010 . وتبقى هذه الإمكانات حسب المنتخبين المحليين "غير كافية" نظرا لترقية 26 مركزا صحيا إلى عيادات متعددة الخدمات حيث انه يتوفر حاليا طبيب واحد لكل 750 شخص وممرض لكل291 شخص وصيدلي لكل 3500 شخص وجراح أسنان لكل 3700 شخص