بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، برقية تهنئة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بمناسبة العيد الوطني لبلاده جدد من خلالها التزامه بالعمل سويا على »تعميق« الحوار السياسي و»مواصلة مسعى بناء شراكة استثنائية« لفائدة البلدين. وجاء في برقية رئيس الجمهورية: »إنه لمن دواعي سروري والجمهورية الفرنسية تحتفل بعيدها الوطني أن أتوجه إليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وباسمي الخاص بأحر عبارات التهاني مشفوعة بأخلص تمنياتي بالصحة والسعادة لكم و بالازدهار والرفاه للشعب الفرنسي الصديق«. وأضاف رئيس الدولة قائلا »بودي أن أجدد لكم بهذه المناسبة التزامي بالعمل بمعيتكم على تعميق حوارنا السياسي ومواصلة مسعى بناء شراكة استثنائية وعميمة المنفعة على بلدينا وشعبينا«. وتأتي هذه الرسالة في وقت تعرف فيه العلاقات الثنائية بين البلدين انفراجا نسبيا لاسيما بعد الزيارة التي قادت رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى نيس الفرنسية للمشاركة في القمة الإفريقية الفرنسية نهاية ماي الفارط والاستقبال الذي حظي بها الرجل الثاني في قصر الاليزيه كلود غيون الشهر الفارط. ويشار إلى أن عرفت العلاقات الجزائرية الفرنسية مد وجزر في السنوات الأخيرة بسبب عدة عوامل تتقدمها القضايا التاريخية في ظل التعنت الفرنسي بعدم الاعتذار للشعب الجزائري على ما اقترفته فرنسا الاستعمارية ضده طيلة 132 سنة من الاحتلال، ناهيك عن قضية الدبلوماسي محمد زيان حسني وقضية مقتل الرهبان بتبحرين، إضافة إلى القرار الذي أصدرته السلطات الفرنسية بتشديد المراقبة الأمنية على الرعايا الجزائريين لدى دخولهم إلى التراب الفرنسي وهو ما اعتبرته الجزائر على لسان وزير الخارجية مراد مدلسي إجراءات تمييزية واستفزازية. وساهمت هذه العوامل في تأجيل زيارة رسمية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ثلاث مرات خلال العام الفارط.