أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون، أن باريس في حالة حرب ضد جناح القاعدة في شمال إفريقيا، مؤكدا أن بلاده ستكثف دعمها العسكري لحكومات المنطقة من أجل التصدي للإرهابيين في المنطقة، ومن جهته، أوضح برنار كوشنير الذي يقوم حاليا بجولة إلى عدد من دول الساحل أن فرنسا لن تترك الشريط الصحراوي للإرهابيين والمتطرفين وتجار المخدرات والأسلحة. إعلان باريس تكثيف دعمها العسكري لحكومات دول الساحل من أجل محاربة الإرهاب، جاء بعد يوم واحد من إعلان التنظيم الإرهابي إعدامه للرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو، حيث قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون، أمس، في مقابلة نقلتها إذاعة»أوروبا1«:»إننا في حرب ضد القاعدة ولهذا ندعم القوات الموريتانية التي تحارب القاعدة منذ شهور«، مضيفا أن ما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يضم حوالي 400 مقاتل ينشطون في منطقة صحراوية بحجم أوروبا، لهذا فإن الحرب على الإرهاب ستستمر وتتعزز أكثر. وفيما رفض المسؤول الفرنسي الكشف عن مزيد من التفاصيل، مؤكدا أن سياسة فرنسا مازالت هي التفاوض مع محتجزي الرهائن كلما أمكن لإنقاذ أرواح الفرنسيين، وردا على سؤال حول إمكانية أن ترد فرنسا عسكريا على قتل المهندس الفرنسي قال فيون: » لا تمارس فرنسا الانتقام«. كما شكك، من جهة أخرى، في تاريخ مقتل الرهينة ميشال جيرمانو، قائلا:» اعتقد أن الرهينة قد لقي حتفه منذ اليوم الذي تلقينا فيه الإنذار في 12 جويلية، فبسبب الطابع غير الطبيعي والغريب لهذا الإنذار، وبسبب هذا الرفض لبدء محادثات مع السلطات الفرنسية، يمكننا الاعتقاد أن ميشال جيرمانو قتل منذ تلك اللحظة. لكن ذلك ليس سوى فرضية«. وفي وقت أوضح فيه فيون أن باريس قد أحبطت عدة محاولات لشن هجمات إرهابية داخل فرنسا وفي دول مجاورة لها، وهو ما جعلها تكون في أقصى درجات التأهب الأمني، قلل وزير الخارجية برنار كوشنير، من مخاطر شن هجمات إرهابية على الأراضي الفرنسية عقب مقتل الرهينة جيرمانو، قائلا في تصريح لمحطة» أر.تي.إل« الإذاعية الفرنسية:»لا أعتقد أن لدينا أدنى دليل على تزايد هذا الخطر«. وجاءت تصريحات كوشنير التي أدلى بها للصحفيين،أمس، على هامش الزيارة التي تقوده حاليا إلى عدد من بلدان منطقة الساحل مكملة لما أدلى به رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون، حيث قال كوشنير أن فرنسا لن تترك الشريط الصحراوي للإرهابيين والمتطرفين وتجار المخدرات والأسلحة. كما أشاد المسؤول الفرنسي بنجاح العملية التي قادها الجيش الموريتاني ضد تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن فرنسا قد قدمت مساعدات لموريتانيا بموجب اتفاقات عسكرية تتيح لها ذلك، مؤكدا أن موريتانيا يمكنها التعويل على فرنسا في حربها ضد لتطرف والقاعدة في الساحل الإفريقي.