كشف المنسق الوطني لمشروع أحداث المساجين عميار عبد الغني عن تكثيف قادة الكشافة الإسلامية من زياراتهم خلال هذا شهر الكريم لفائدة المساجين المتواجدين على مستوى 134 مؤسسة عقابية و ذلك في إطار اتفاقية الشراكة و التعاون التي تجمع المديرية العامة لإدارة السجون و الكشافة الإسلامية و تنفيذا للبرنامج الوطني السنوي 2010 لهذه الأخيرة و تندرج هذه المساعي أيضا في إطار مساهمة المجتمع المدني في التخفيف و الترفيه عن المحبوسين خلال شهر الصيام و قبل كل شيء إعادة إدماج اجتماعيا و مهنيا مباشرة بعد انتهاء مدة عقوبتهم.. و أوضح ذات المتحدث أن المحبوسين يصومون في ظروف جد حسنة بشهادة المعنيين أنفسهم الذين يقضون سهراتهم في متابعة البرامج القناة الوطنية أو في مشاهدة برامج الفضائيات من مسلسلات و أفلام دينية لا ينقصهم إلا"اللمة " العائلية الرمضانية حول مائدة الإفطار و التي تجمع عادة خلال هذا الشهر الفضيل كل أفراد الأسرة و ارجع ذات المتحدث هذا التغير الايجابي إلى الإصلاحات التي قامت بها وزارة العدل في إطار انسنة السجون و انفتاحها على العالم الخارجي إذ أصبحت تنشط أكثر من 90 جمعية محلية ووطنية على مستوى المؤسسات العقابية المنتشرة عبر على مستوى الوطني. و أشار القائد عبد الغني عميار لجهود الكشافة الإسلامية داخل كل المؤسسات العقابية بعد اختراق أكثر من 1500 قائد كشفي السجون الجزائرية لمرافقة المحبوسين وإدماجهم في المجتمع، من خلال 25 ألف نشاط ساهم في إدماج أزيد من 1600 سجين منهم 127 شخص السنة الماضية مما اهل الكشافة الإسلامية لان تكون الشريك الأساسي الأول مع المديرية العامة للسجون لاسيما خلال هذا الشهر الفضيل من خلال تكثيف مساعيها الحثيثة اتجاه المحبوسين الذين ينتظرون التفاتة من المجتمع المدني لتقوية و تدعيم زادهم الروحي . و تجسد تواجد قادة الكشافة الإسلامية بقوة من خلال تنظيم القادة المتفرغين لهذا العمل لعدة أنشطة منها مسابقة وطنية لفئة الأحداث يشارك فيها 560 حدث تشمل أسئلة دينية و علمية و ثقافية انطلقت في الأسبوع الأول من رمضان و ستنتهي ليلة ال27 من هذا الشهر نفس المسابقة نظمت لفائدة النساء المحبوسات و شهدت مشاركة 700 محبوسة سيسهر على تصحيح الإجابات لجنة تحكيم مكونة من ممثل من الكشافة الإسلامية و ممثل عن إدارة السجون و مرشد أو مرشدة دينية. و ستشهد هذه السنة انطلاق الطبعة الأولى من فرسان القران في السجون بعد الطبعة التجريبية التي شهدها سجن الحراش في السنة الفارطة و عرفت إقبالا كبيرا من طرف حفظة القران مما دفع بالمشرفين على مثل هذه المبادرات و تعميما للفائدة إلى تنظيم تصفيات نهائية للمسابقة الوطنية في تجويد و ترتيل القران و سجل لحد الآن مشاركة 1340 مشارك سيتم اختيار 10 مشاركين على مستوى كل مؤسسة عقابية سينشطون يوم ال27 من رمضان سهرة دينية على مستوى المؤسسة العقابية بالحراش . و تأتي هذه الأنشطة التثقيفية الترفيهية بهدف إبراز مواهب وقدرات المحبوسين في هذا المجال من جهة و لتضيء ليالي المساجين و تدخل الفرحة إلى قلوبهم إلى جانب سلسلة الندوات التي تنظم بمناسبة الغزوات الإسلامية ?غزوة بدر و غزوة احد و الأعياد الوطنية و أكد القائد عبد الغني عميار أن مثل هذه الأنشطة المعدة و المنظمة من طرف الكشافة الإسلامية لا تأتي لتسد فراغا بل ما هي إلا تكملة للبرنامج الثري المسطر من طرف المديرية العامة للسجون لفائدة المحبوسين على مستوى كل مؤسسة عقابية.