طلب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء الغربية كريستوفر روس وبعض العواصم الأوروبية من جبهة البوليساريو تأجيل انعقاد مؤتمرها الثالث عشر لتفادي مصادقته على توصية باستئناف القتال، مؤكداً أن التأجيل يفسح المجال أمام مفاوضات مستقبلية حول ملف الصحراء الغربية. نقلت »القدس العربي« عن مصادر قريبة من الأممالمتحدة إن الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس طلب من جبهة البوليساريو التريث في عقد المؤتمر الثالث عشر الذي كان مرتقبا لشهر أكتوبر المقبل إلى الشهور المقبلة، وأن الجبهة استجابت للطلب. ويبدو أن الطلب نفسه قد جاء من عواصم أوروبية وخاصة مدريد التي تهتم بهذا النزاع بحكم طبيعتها كقوة استعمارية في الصحراء. وأبرزت مصادر »القدس العربي« أن انعقاد المؤتمر الثالث عشر في هذه »الظروف المتشنجة التي يمر بها ملف نزاع الصحراء الغربية سينتهي بدون شك بالدعوة إلى استئناف الحرب لاسيما وأن الأمين العام للبوليساريو محمد عبد العزيز وقادة آخرين قد هددوا بتبني هذا الخيار في تصريحاتهم الأخيرة«، وأضافت أن التأجيل » سيساهم في تهدئة الأوضاع نسبيا وجعل الأطراف المعنية تبحث عن أرضية للتفاهم«. وكان كريستوفر روس قد حذّر من احتمال وقوع تدهور خطير في هذا النزاع إذا لم تبادر الدول الكبرى ومجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلى الضغط على الأطراف المعنية، خاصة المغرب وجبهة البوليساريو، مبرزا أن جلسات المفاوضات دون تحقيق نتائج ستمسّ بمصداقية الأممالمتحدة.