أشرف سعيد بركات وزير التضامن الوطني والأسرة يوم الخميس بعنابة ثم بقسنطينة، على حفلين تم خلالهما توزيع 508 حافلات للنقل المدرسي سلمت لفائدة 13 بلدية بشرق وجنوب شرق البلاد، واشترط الوزير تحديد سن سائقي حافلات النقل المدرسي أن لا يقل عن 40 سنة وعدم تسليم قيادة الحافلة للشباب المراهقين حفاظا على أمن وسلامة التلاميذ المتمدرسين، كما طالب بإجراء إحصاء وجرد للحافلات القديمة وتشكيل لجنة لصيانتها. فبولاية عنابة حيث سلم مفاتيح 235 حافلة لفائدة ولايات الطارف وقالمة وسكيكدة وتبسة وسوق أهراس وعنابة، جدد الوزير إصرار قطاعه على منح مجموع بلديات البلاد بدون استثناء وسائل النقل المدرسي، وقال بركات »إن هدفنا هو تسهيل وضمان دراسة جيدة لأطفالنا«، موضحا أن عدد الحافلات منح للبلديات وفقا لاقتراحات المسؤولين المحليين في هذا الشأن. وأعلن الوزير من جهة أخرى أن حافلات النقل المدرسي القديمة والمعطلة حاليا سيتم إصلاحها على عاتق قطاعه قبل أن يحث المسؤولين المعنيين على إعطاء أهمية قصوى لصيانة وسائل النقل المدرسي. وخصصت ما بين حافلتين اثنتين إلى ثلاث حافلات كذلك لمديريات النشاط الاجتماعي لكل ولاية مستفيدة في إطار هذه الحصة لضمان تنقل الجمعيات الرياضية. وتفقد الوزير خلال هذه الزيارة إلى كل من مدرسة الصم البكم بالبوني والمركز النفسي البيداغوجي بحي جبهة التحرير الوطني ومركز الطفولة المسعفة بحي المقاومة بمدينة عنابة. وبقسنطينة حيث أشرف على حفل توزيع 273 حافلة لبلديات ولايات كل من أم البواقي وجيجل وورقلة وخنشلة وميلة وقسنطينة، نشط بركات لقاء صحفيا أكد خلاله أن استيراد الجزائر لحافلات موجهة للنقل المدرسي نابع من مصلحة وطنية لا علاقة لها بقرارات فردية. واستنادا للوزير فإن المورد الأجنبي بهذه الحافلات وبالإضافة إلى ضمان لمدة سنتين للمنتوج المسلم، تكفل بصيانة وإصلاح الحظيرة المتحركة المعطلة. وندد الوزير بلهجة حادة من استغلال هذه الحافلات في الأطر الخارجة عن مهامها مثل الأعراس أو الحفلات، وفي الحملات الانتخابية للأحزاب السياسية، مؤكدا أن هذه العملية تنتهي في خلال أسابيع قليلة جدا، بحيث لن تبقى أي بلدية أو قرية يعاني أبناؤها من النقل المدرسي.