وجه العياشي دعدوعة، رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان بالغرفة السفلى، إعلانا إلى نواب الحزب، يدعاهم فيه إلى الحرص على حضور جلسات اللجان الدائمة والجلسات العامة، وعلى الرغم من الغياب القياسي لممثلي الشعب، أوضح دعدوعة أنه تعود مع كل دورة برلمانية تذكير النواب بالتزاماتهم الدستورية تجاه الجلسات. دعا العياشي دعدوعة، نواب مجموعته البرلمانية إلى »الحرص على الحضور الدائم في جلسات اللجان الدائمة وفي الجلسات العامة« التزاما بالعمل النيابي، وذكرهم بما تتميز به هذه الدورة الخريفية من عمل تشريعي مكثف وحاسم في تاريخ البلاد، الأمر الذي يستدعي من ممثلي الشعب الالتزام بالحضور لتمثيل منتخبيهم والدفاع عن مطالبهم. ويأتي إعلان رئيس كتلة الأفلان لنواب حزبه بعد حوالي أسبوعيين فقط من افتتاح الدورة الخريفية، في وقت بات فيه تغيب النواب أمرا عاديا بحيث كثيرا ما نشاهد جلسات علنية لطرح الأسئلة الشفوية يحضرها ما لا يقل عن ثمانية وزراء لا يتجاوز عدد النواب خلال الجلسة عشرين نائبا من أصل 389 نائب، كما لا يكاد بعض النواب يحضرون إلا في جلسات الافتتاح والاختتام للدورات التشريعية، وهو نفس الحال بالنسبة للجان، فهناك من النواب من هم غير معنيين تماما بحضور أشغال اللجان التي ينتمون إليه. وأوضح دعدوعة أن لا علاقة للإعلان بظاهرة تغييب النواب عن أشغال المجلس، مضيفا أن تعليمته للنواب جاءت بناء على مراسلة بهذا الخصوص وجهها رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري إلى رؤساء الكتل البرلمانية طلب فيها منهم دعوة النواب إلى تجنب التغييب عن الجلسات والالتزام بحضور أشغال المجلس بناء على ما جاء في الدستور والقانون الداخلي للمجلس الشعبي الوطني، الذي ينص في مادته 58 صراحة على »أن مناقشات المجلس الشعبي الوطني تصح مهما يكن عدد النواب الحاضرين، غير أنه لا يصحّ التصويت إلا بحضور أغلبيّة النواب في حالة عدم توفّر النّصاب، تعقد جلسة ثانية بعد ست 6 ساعات على الأقلّ و12 ساعة على الأكثر، ويكون التّصويت حينئذ صحيحا مهما يكن عدد النواب الحاضرين«.