كشفت آخر دراسة لمكتب الأمومة والطفولة التابع لمصالح الشرطة القضائية، عن تسجيل أكثر من 5875 امرأة ضحية لمختلف أشكال العنف خلال هذه السنة، ويأتي الضرب والجرح العمدي في المقدمة ب4191 ضحية، بينما سجلت ذات الجهة 186 امرأة ضحية لاعتداءات جنسية، و6 أخريات لزنا المحارم، 22 بالمائة من المعتدين عليهن أزواج، فيما عرفت ظاهرة الاعتداء على الأصول ارتفاعا حيث وصل عدد الأمهات ضحايا العنف 436 ضحية. وأكدت خيرة مسعودان رئيسة مكتب الأمومة والطفولة بالشرطة القضائية، أن الاعتداءات الجسدية تأتي في مقدمة أشكال العنف الممارس ضد المرأة ب4191 ضحية، يليها سوء المعاملة ب1313 ضحية، ثم العنف الجنسي ب186 ضحية، فيما تم إحصاء 74 حالة تحرش جنسي، ووصلت بعض أشكال العنف إلى حد القتل العمدي والذي راح ضحيته 5 نساء. وبالنسبة للجناة المتسببين في الجنح والجرائم المرتكبة في حق المرأة، يحتل الأشخاص الأجانب عن العائلة المقدمة ب47 %، فيما يحتل الأزواج المرتبة الأولى بالنسبة للمعتدين في إطار العائلة بنسبة تزيد عن 22 % وبقية أفراد عائلة الضحية بأكثر من 12 % ، الأبناء ب7 بالمائة وهو ما يفسر تزايد ظاهرة الاعتداء على الأصول، حيث وصل عدد الأمهات اللواتي اعتدى عليهن أبناؤهن 436، و5 % إخوة، الآباء 1 %، العشاق ب4 % ثم فئة الخطاب ب 1 % . وحسب ذات المصدر، فإن سن الضحايا يتراوح بين 26 سنة إلى ما فوق سن الثمانين، وتأتي فئة 26 و35 سنة في المقدمة تليها فئة 19 و25 سنة ثم 36 و45 سنة، وبعدها 56 و65 سنة ولم تستثن الفئة العمرية ما فوق 75 سنة من مختلف أشكال العنف. وبالنسبة للوضعية الاجتماعية لضحايا العنف، هناك النساء المتزوجات ويحتلن الصدارة، ثم شريحة العازبات، وبعدهما المطلقات، ثم الأرامل وفي آخر الترتيب نجد المخطوبات. وفيما يتعلق بالوضعية الاجتماعية المهنية لضحايا العنف، فإن النساء بدون مهنة أي الماكثات في البيت، هن أكثر عرضة لمختلف أشكال العنف، ثم العاملات، يليهما الإطارات المتوسطة، ثم الإطارات العليا وبعدها النساء اللواتي يعملن في مهن حرة ثم التاجرات والمتقاعدات. وتأتي المشاكل العائلية في مقدمة أسباب العنف الممارس ضد المرأة، والجنس في المرتبة الثانية، ثم الابتزاز المالي أي بدافع المال، بالإضافة إلى أسباب أخرى ومشاكل مختلفة كانت وراء تسجيل هذه الضحايا.