استغرب القيادي في الأفلان قاسة عيسي أمس الحديث عن حركة »تصحيحية« جديدة في الحزب العتيد، قائلا »التصحيح جاء في وقت وظرف معين وانتهى«، مؤكدا في المقابل أن كل من له تحفظات أو وجهة نظر مغايرة يمكنه التعبير عنها في هياكل الحزب ومنابره بعيدا عن أحاديث الصالونات وصفحات الجرائد. أدرج عضو المكتب السياسي في الحزب العتيد والمكلف بالاتصال قاسة عيسي في اتصال هاتفي معه أمس الحديث الجاري عن حركة »تصحيحية« في الأفلان، في خانة العمل الدعائي بغرض الإثارة، وقال إنه لم يسمع ولم يصله أي بيان من القيادات التي يقال إنها أطلقت حركة تصحيحية، متسائلا عن جدوى التصحيح الجاري الحديث عنه، مؤكدا أن التصحيح كان في وقت ماض وفرضته ظروف معينة، ولا مجال للعودة إليه وإحيائه اليوم. وحسب عيسي فإن الحديث عن التصحيح اليوم يعكس بوضوح رغبة البعض في أن تجعل من ما يصطلح على تسميته ب»التصحيح« بمثابة الرأسمال أو الريع تستغله متى تشاء، مشيرا في المقابل إن من القياديين الذين وردت أسماؤهم فيما سمي بمبادرة التصحيح اتصلت وتبرأت من ما نسب إليها. ويؤكد المتحدث أن في الحزب العتيد منابر وهيئات يعبر الكل فيها عن مواقفه وآرائه ووجهة نظره من المناضل في القسمة إلى القيادي في اللجنة المركزية والمكتب السياسي، ومادام الحديث في مبادرة التصحيح عن قيادات حزبية فإن الدورة المقبلة للجنة المركزية بعد أسابيع معدودة وستكون مناسبة لكل من له تحفظات للتعبير عنها بديمقراطية، وأضاف بالقول »إن كانت هذه الأسماء تتحدث عن الفساد في الحزب فنتمنى أن نرى فيها القدوة في النزاهة والاستقامة«، مبرزا أن قيادة الأفلان غير مسؤولة عن كون بعض الأسماء التي تعتبر نفسها قيادات ليس لها في الواقع قاعدة نضالية. وفي سياق موصول بموضوع الحركة التصحيحية التي جرى الحديث، انتقد المكلف بالاتصال في الحزب العتيد النضال من الصالونات وعبر صفحات الجرائد، مؤكدا أن الأفلان لم يكن يوما حزب الزعامات والمناصب ليست للأبد، والزعامات الوحيدة المعترف بها هي التي يقرها الصندوق. وتجدر الإشارة إلى أن الحديث عن حركة تصحيح في الحزب العتيد جاء على خلفية المناوشات بين المناضلين في بعض القسمات بحر الأسبوع الماضي خلال عملية تجديد الهياكل، وهو ما قلل من شأنه أمس الأول عبد العزيز بلخادم الأمين العام للحزب، مؤكدا أن عدد القسمات التي شهدت بعض التجاوزات بين المناضلين لا يتجاوز عددها 14 قسمة من مجموع 1490 قسمة، منتقدا التهويل والتضخيم الذي لجأت إليه بعض الأطراف في التعامل مع هذه التصرفات والحوادث التي وصفها بالمعزولة، وقال إنها عادية وليست المرة الأولى التي يعرف فيها حزب بحجم الأفلان أحداث مماثلة.