انتقد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ما صدر عن بعض المناضلين والقياديين في الأفلان، منددا بالحملة الإعلامية التي تستهدف استقرار الحزب، مؤكدا أن ما يحدث هو مجرد لدغة وأن الأفلان قد تعود على تجاوز مثل هذه المناورات، ومن هذا المنطلق قال، إن اللجنة المركزية هي الإطار النظامي لطرح الأفكار ومناقشة كل القضايا. أشار عبد العزيز بلخادم خلال إشرافه أمس على الندوة التكوينية الجهوية بورقلة، الخاصة بالشباب المناضلين، إلى الهرج الذي كثر -على حد تعبيره- في الفترة الأخيرة، جرّاء ما تداولته بعض وسائل الإعلام من تصريحات لأعضاء قياديين حاولوا أن يضربوا الأفلان. وفي هذا السياق قال الأمين العام، إن »هؤلاء الأشخاص الذين يعدون على الأصابع، وينتمون للأسف إلى اللجنة المركزية، سعوا إلى إثارة الفتنة والتشويش، في الوقت الذي كان ممكنا أن يتم طرح أي اختلاف في الرأي على مستوى اللجنة المركزية، لأن هناك هيئات وتحكيما وبالتالي فلا يوجد أي داع للظهور من منطلقات ضيقة جدا«. وعاد بلخادم إلى ما حدث في فترات سابقة عندما كان الحزب مهددا بالشرخ عندما كان يدعو البعض إلى إيداعه في المتحف، ليؤكد أن »الأفلان تجاوز كل تلك العثرات ولا يوجد أي خوف عليه بالرغم مما يقال في بعض البوتقات والدكاكين السياسية التي يجب أن تغلق«. وعن دوافع هؤلاء المناوئين، أوضح بلخادم أن »هناك من سعى إلى التحريض لكي لا يتم تجديد الهياكل بهدف إثبات فضل القيادة الحزبية«، مؤكدا أن »الأفلان ليس مزرعة يتم اقتسامها على حصص«، وقال »إن الممارسة السياسية وبالرغم من متاعبها تبقى أفضل من أولئك الذين يعتمدون على سياسية التعيين ولو اعتمدنا هذا في حزبنا لما كانت هنالك مناوشات«. واستطرد الأمين العام قائلا، »إن ما حدث هو مجرد لدغة، وأتمنى من هؤلاء أن يخرجوا كل ما يملكونه من فكر داخل اللجنة المركزية، في حوار ونقاش مفتوحين بكل ديمقراطية، لأنه من غير المعقول أن يبقى المرء ماشيا وهو يترقب أن يدوس على عقرب«، ليؤكد مجددا أن »الأفلان ماض في طريقه كحزب قائد في الحياة السياسية وكقوة توازن للبلاد لا يمكن العبث بها«. وأمام هذه المعطيات، عبر بلخادم عن مخاوفه من أن تحبط مثل هذه الإشعاعات المغرضة عزيمة الشباب المناضلين، وعليه دعا هؤلاء الشباب إلى التسلح بالفكر والوعي الذي يسمح للحزب بالاستمرار. وأضاف بلخادم في خطابه الموجه للشباب، قائلا »إنكم كشباب وبإقبالكم على الأفلان وانضمامكم إلى صفوفه اخترتم عن قناعة برنامجه وتؤكدون مبدأ تواصل الأجيال الذي أقره المؤتمر التاسع من خلال توصياته والذي سيعمل الجميع على تكريسه بهدف تبليغ رسالة نوفمبر وتأكيد تواصل الأجيال ولا قطيعة إلا مع الفساد«. وعلى صعيد آخر، أكد بلخادم أن هناك من أساء فهم بعض التصريحات التي أدلى فيها خلال اللقاء الذي جمعه بالمنتخبين المحليين حول موضوع قانون البلدية، حيث أوضح أنه لم يقل إنه ليس من حق الجمعيات ممارسة السياسة، وإنما أكد أنه كل الجمعيات التي ليس لها طابع سياسي لا يحق لها أن تمارس العمل السياسي لأن السياسة تقوم على طرح سياسي وبدائل تعرض على الشعب.