انطلقت أمس فعاليات الندوة الجهوية التكوينية للشباب بولاية ورقلة والتي تنظمها أمانة الشباب والطلبة لحزب جبهة التحرير الوطني بالتنسيق مع أمانة التكوين والتدريب، وقد شارك في هذه الندوة التي تم التركيز من خلالها على فن الخطابة والتبليغ السياسي 580 شاب جامعي يناضلون في الحزب، حيث تم تنظيم محاضرات وورشات خاصة لتمكين هذه الفئة الشبانية من تطوير مهاراتها وقدراتها السياسية في الإقناع وممارسة السياسة. شهدت الندوة الجهوية الخاصة بالتكوين السياسي التي نظمت أمس بولاية ورقلة حضور عدد من أعضاء المكتب السياسي، أعضاء اللجنة المركزية، نواب من البرلمان بغرفتيه، أمناء محافظات ومناضلين، حيث شاركت في هذه التظاهرة كل من محافظة ورقلة، غرداية، الأغواط، بسكرة، إليزي، تمنراست، أدرار، والوادي. واستهل أمين محافظة ورقلة كلمته بالتأكيد على أهمية اللقاء الذي ضم الشباب الأفلاني وقال إن هذه الندوة تأتي في إطار ضمان التكوين السياسي للشباب لا سيما مع اقتراب مواعيد الاستحقاقات، كما تهدف إلى تمكين الشباب من تبليغ رسالة نوفمبر وبرنامج الحزب وبالتالي فهم مطالبون بالتحكم في تقنيات الخطابة وفنياتها، واغتنم الفرصة لتثمين الجهود التي يبذلها الأمين العام لضمان تواصل الأجيال وإعطاء فرصة للشباب في الممارسة السياسية، واعتبر هذا اللقاء ردا على المشككين في قدرة الأفلان على التواصل. بدوره ذكر عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة بمختلف الندوات التكوينية التي تم تنظيمها لفائدة الشباب المناضل بتعداد يفوق 3 آلاف شاب من بينهم 700 فتاة والتي تهدف إلى تفعيل النشاط الحزبي وتقديرا للطاقات الشبانية التي يجب توظيفها لخدمة الحزب والوطن، كما تعتبر هذه الندوة المنظمة بورقلة امتدادا لسلسلة من الندوات واللقاءات التي باشرها الحزب بعد المؤتمر التاسع والني ستتوج بلقاء وطني يضم كل المشاركين. وعلى صعيد آخر رد زحالي على المناوئين الذين حاولوا زعزعة استقرار الحزب وقال »إن شباب الأفلان على وعي بما يحاك من مؤامرات ضد الجبهة، فهناك من يتقبلوا حسن سير عملية تجديد الهياكل التي أشرفت على نهايتها فقادوا حملة إعلامية مسعورة ولكنها فشلت وسنخوض الاستحقاقات المقبلة بكل قوة«. وأضاف زحالي أن هذه اللقاءات لقيت صدى طيبا لدى الشباب، حتى أصبحت مطلبا ملحا يجب تلبيته، مشيرا إلى الموضوع الذي تم اختياره والخاص بفنيات الخطابة والتبليغ السياسي، حيث أن »الحزب لا يمكنه أن ينتشر إلا من خلال التبليغ والخطابة كأهم أدوات التبليغ«. وقد تبعت هذه المداخلات محاضرات قدمها كل من الأستاذ سعيد بومعيزة، خليفة بن قارة ومحمد لعقاب حول فنيات الخطابة وأصولها، كما تم تحضير ورشات خاصة بالتطبيق النظري ضمت فوجين من الشباب، واختتمت الندوة ببيان سياسي نوه بمجهودات الأمين العام في هذا المجال، وأكد أهمية تطوير فن الخطابة السياسية كمهارة لا يمكن الاستغناء عنها لتمكين شباب اليوم من اعتلاء مناصب المسؤولية وضمان تكوين سياسي متواصل للشباب المناضلين في حزب جبهة التحرير الوطني.