أكد عدد من المراسلين الصحفيين المعتمدين في الرباط ومن ضمنهم مراسل وكالة الأنباء الإسبانية» إيفي« وإذاعة »كادينا سير« ووكالة »أسني برس« ومراسل جريدة »ألموندو« أنهم اقتنوا تذاكر السفر من الدارالبيضاء إلى العيونالمحتلة، ولكن لحظة الإقلاع سوم الاثنين الفارط، فوجئوا بأن الخطوط الملكية المغربية تخبرهم بأن جهة من الجهات ألغت تذاكرهم وأن جميع الأماكن محجوزة حتى الجمعة المقبلة. ويرى الصحفيون علاوة على فيدرالية الجمعيات الصحافية في إسبانيا أن الإجراء تعسفي والهدف منه هو الحيلولة دون وصول الصحافة الأجنبية لتغطية ما يجري في مخيمات النازحين الصحراويين شرق العيونالمحتلة وبباقي المدن المحتلة الأخرى. ودعا الحزب الشعبي ترينيداد خمينيس بتقديم الشروحات الكافية في البرلمان بشأن موقف الحكومة من تطورات الصحراء الغربية وموقفها مما اعتبره منع الرباط لمراسلين إسبان من التوجه إلى مدينة العيون لتغطية التطورات الأخيرة. وفي هذا الصدد، طالب حزب اليسار الموحد، أول أمس ، بمثول وزيرة الخارجية في البرلمان لتقديم الشروحات اللازمة حول موقف حكومة مدريد من تطورات الصحراء الغربية وخاصة في أعقاب مقتل الطفل الصحراوي الكارحي الناجم والمساعي المبذولة من أجل تسهيل إجراء تقرير المصير كحل للنزاع، وانتقد المغرب بقوة متهما إياه بمحاولة تصفية الصحراويين، وأعلن النائب البرلماني من البرلمان الأوروبي ويلي ماير المنتمي لليسار الموحد عزمه على زيارة مخيم العيون لإنجاز تقرير وتقديمه للقوى السياسية في البرلمان الأوروبي. على صعيد آخر، دعت رئيسة مؤسسة منتدى الدفاع الأمريكية »ديفانس فوروم فوندايشن«، سوزان شولت المجتمع الدولي إلى التحرك أمام تصاعد العنف من قبل السلطات المغربية بالصحراء الغربية. ودعت شولت منظمة الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤوليتها في حماية المواطنين الصحراويين بالأراضي المحتلة، مشيرة إلى أن »منظمات حقوق الإنسان من بينها »روبرت أف كندي سانتر فور هيومن رايتس« تطالب منذ مدة بتعزيز المراقبة من قبل المينورسو قصد تفادي هذا النوع من المأساة«. وأكدت رئيسة المؤسسة أن »الصحراويين في وضع لا يطاق بالصحراء الغربيةالمحتلة لكونهم محرومين من العمل والسكن والتعليم وغيرها من المرافق لأن المغرب يستفيد من معاملة تفضيلية وكل المزايا«، وذكرت أنه في الوقت الحالي »غادر آلاف الصحراويين مدينة العيونالمحتلة ليقيموا بمخيمات تم تنصيبها بالصحراء للمطالبة بمعاملة أفضل ببلدهم. والآن هم محاصرون من قبل الجيش المغربي«، موضحة أن الوضع في غاية الخطورة بالنسبة للصحراويين الذين منعوا من الحق في تقرير المصير الذي وعدت به اسبانيا أولا وأكدته محكمة العدل الدولية ووعدت به كذلك منظمة الأممالمتحدة. وألحت رئيسة هذه المؤسسة الأمريكية على ضرورة تحرك منظمة الأممالمتحدة من خلال إيفاد قوات لحفظ السلام لحماية السكان الصحراويين. كما يتعين على الصحفيين ومناضلي حقوق الإنسان بالمنطقة التوجه إلى الأراضي المحتلة وإعداد تقارير حول الوضع السائد.