كشف عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام والاتصال بحزب جبهة التحرير الوطني، قاسة عيسي، أن خالدي عضو اللجنة المركزية، قد راسل قيادة الحزب ليؤكد فيها أن ما ورد من تصريحات نسبت إليه في أحد المواقع الإلكترونية، غير صحيح وأن ذلك راجع لسوء ترجمة كما قال. إن من وصفوا أنفسهم ب »التصحيحيين« يلجؤون إلى تصريحات متناقضة، مشيرا إلى أن هذا التناقض يظهر جليا من خلال البرقية التي بعث بها الهادي خالدي عضو اللجنة المركزية إلى قيادة الأفلان ليؤكد فيها أن ما ورد من تصريحات في أحد المواقع الإلكترونية غير صحيح وأنه راجع لسوء ترجمة كما قال. أوضح قاسة عيسي في تصريح ل »صوت الأحرار«، أمس، أن هناك تناقضا في تصريحات المناضلين الذين يصفون أنفسهم ب»التصحيحيين«، وهذا ما يدل حسبه على بطلان المزاعم التي يدعو إليها هؤلاء، وقال عيسي إن هناك من يسعى إلى ضرب استقرار الحزب من خلال استعمال معلومات مغلوطة. وتطرق القيادي الأفلاني إلى تصريحات وزير التكوين المهني الهادي خالدي التي تناولها موقع إلكتروني، حيث قال »إن الهادي خالدي فند بعد نشر الحوار ما جاء فيه، وأرجع ما ورد فيه إلى سوء ترجمة، وهذا يدل على تناقض في التصريحات التي ما فتئت تصدر عن قياديين أو مناضلين يدلون بها لمختلف وسائل الإعلام. وحول إمكانية طي الصفحة وتجاوز الخلاف الموجود بين القيادة والمناضلين المنشقين، أفاد قاسة أن ذلك يقتصر على »توبة« هؤلاء المناضلين واعترافهم بالخطأ، موضحا أن ملف هؤلاء، ستتناوله لجنة الانضباط تحت رئاسة اعمر الوزاني، كما أبدى المتحدث أسفه من التصريحات المغرضة التي طالت بعض قيادات الحزب، حيث قال إن هناك محاولة لاختلاق أزمة داخل الحزب وصرف النظر عن ما يحدث في الخارج. ووصف قاسة المرحلة التي يعيشها الحزب بالمرحلة »الخاصة«، تستوجب إعادة الانتشار عبر القواعد، مع وجوب استرجاع مكانها عبر كل الأصعدة باعتبارها القوة السياسية الأولى في البلاد، مفندا صحة الادعاءات المروجة بخصوص احتكار حاصل داخل الأفلان، بقوله »لا يوجد احتكار في الجبهة«. وفي سياق متصل، كشف العضو القيادي المكلف بالإعلام والاتصال أن الحزب فتح باب الانخراط الإلكتروني عبر صفحة الواب للأفلان, مؤكدا أنه سيتم انتقاء مناضلين مختصين في الإعلام الآلي لتكوينهم لتسهيل العملية عبر كامل القسمات، وتجنب مشاكل توزيع البطاقات عبر المناضلين, كما لم يخف نية الحزب في تكريس الرسالة الإعلامية قصد التواصل والتواجد عبر أنحاء الوطن.