وقعت الجزائروإيران على عدة اتفاقات تعاون في إطار الدورة الأولى للجنة المشتركة العليا التي تضم البلدين والتي ترأسها بطهران الوزير الأول أحمد أويحيى ونائب الرئيس الإيراني، محمد رضا رحيمي، وأكدتا على أهمية تعزيز العلاقات بينهما في كافة المجالات، في السياق ذاته، أشادت إيران على لسان رحيمى بالدور الذى تلعبه الجزائر على الصعيد الدولى وقال »الجزائر بلد كبير ومعروف على الصعيد العالمى ويُعتبر نموذجا يحتذى به لجميع أنحاء العالم لاسيما العالم الاسلامى«. أكدت أمس الجزائروإيران على ضرورة تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية وتمنيتا أن يصل التعاون بين البلدين إلى أفضل مستوى، جاء ذلك خلال الاجتماعات التي عُقدت بين الوزير الأول، أحمد أويحيى وكبار المسؤولين الإيرانيين في إطار الدورة الأولى للجنة المشتركة العليا بين البلدين. وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية، كان أحمد أويحيى والوفد المرافق له اجتمع أمس الأول مع النائب الأول للرئيس الايرانى، محمد رضا رحيمى، بحيث أشاد هذا الأخير بالدور الذى تلعبه الجزائر على الصعيد الدولى وقال أن الجزائر بلد كبير ومعروف على الصعيد العالمى ويعتبر نموذجا يحتذى به لجميع أنحاء العالم لاسيما العالم الاسلامى، مشيرا إلى حجم التبادل التجاري بين الجزائر ووصف مستواه بكونه لا يتناسب مع الطاقات الموجودة في البلدين معربا عن أمله برفعه إلى مستوى أفضل. ومن جانبه وصف الوزير الأول، أحمد أويحيى، إيران بأنها بلد اسلامى كبير ودعا إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية أكثر فأكثر. من جهتها، أوردت وكالة الأنباء الجزائرية، أن الوزير الأول، احمد أويحيى، أجرى ليلة أمس الأول بطهران محادثات مع النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية محمد رضا رحيمي، وفي إطار المباحثات المتعلقة بالدورة الأولى للجنة المشتركة العليا الجزائرية -الإيرانية التقى أعضاء الوفد الوزاري الجزائري أيضا مع نظرائهم الإيرانيين. وفي هذا الشأن تحادث وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، مع وزير الزراعة الإيراني، الصادق خليليان، كما التقى وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، محمد بن مرادي، بوزير الصناعة والمناجم الإيراني، علي أكبر محرابيان، وبدوره تحادث الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، مع وزير الاقتصاد والمالية الإيراني، شمس الدين الحسيني. وفي هذا الإطار نقلت وكالة الأنباء الإيرانية، أن الوزيران شددا علي ضرورة اعتماد خارطة طريق لتطوير العلاقات بين البلدين، كما أكد وزير الشؤون الاقتصادية الإيراني توقيع ثلاث اتفاقيات في المجالات الجمركية والمالية وتشجيع الاستثمارات بين إيرانوالجزائر، منوها إلى إتاحة البني التحتية والفرص المناسبة للتعاون بين البلدين، معلنا عن استعداد إيران لتأسيس صندوق الاستثمارات المشترك مع الجزائر، وهو ما رحب به الوزير المنتدب عبد القادر مساهل. وبالموازاة مع أشغال اللجنة المشتركة العليا ينتظر أن يكون لأويحيى بطهران لقاءات مع المسؤولين الإيرانيين يتقدمهم رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني. ويُرتقب أن تكتب صفحة جديدة من العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وهو ما بدأ يتضح جليا في السنوات الأخيرة من خلال التعاون الاقتصادي والعلمي والثقافي عززته الاتصالات المستمرة والزيارات الدورية لوفود سياسية وأخرى لرجال أعمال من كلا البلدين أفضت إلى إنشاء لجنة سياسية مشتركة عقدت أول اجتماع لها عام 2003 توجت بالتوقيع على عشرين مذكرة تفاهم من أبرزها الصحة المالية التعليم العالي الصناعات الصغيرة والاستثمار المشترك في قطاع البتروكيمياء.