جددت أحزاب التحالف الرئاسي أول أمس تمسكها باستمرارية الإجراءات التي تدعم مسيرة المصالحة الوطنية، وجعلها تحقق الطمأنينة وإنهاء المعاناة التي تولدت عن المأساة الوطنية. وأكدت على مواصلة العمل من أجل محاصرة مجموعات الإرهاب التي تنشط على الحدود المشتركة مع دول الساحل ورفض أي تدخل أجنبي، كما أبدت ارتياحها للجهود التي يبذلها التحالف لإنجاح معركة التنمية. أكدت أحزاب التحالف في بيان سياسي تمت المصادقة عليه أول أمس عقب اجتماع قادتها لتسليم الرئاسة الدورية للتحالف إلى حزب جبهة التحرير الوطني، أن التمسك باستمرارية الإجراءات التي تدعم مسيرة المصالحة الوطنية »من شأنه إعادة الوئام ورفع الغبن وإنهاء كل أنواع المعاناة التي تولدت عن المأساة الوطنية إلى جانب إنهاء حالات التمرد للمغرر بهم والعودة إلى أحضان المجتمع والعيش في أمن واستقرار«. وأكدت أحزاب التحالف الرئاسي الثلاثة في ذات السياق عزمها على مواصلة العمل من أجل محاصرة مجموعات الإرهاب التي تنشط على الحدود الجنوبية المشتركة مع دول الساحل ورفض أي تدخل أجنبي. وأعرب التحالف في بيانه السياسي عن »ارتياحه الكامل« للدور الذي يتولاه التحالف الرئاسي في إطار العمل الوطني من أجل ربح معركة التنمية الوطنية وروح التجنيد لدى المناضلين والمواطنين والإطارات والمنتخبين، لتحقيق الأهداف الكبرى لبرنامج رئيس الجمهورية. كما ثمنت من جهة أخرى برنامج السياسة العامة للحكومة الذي أكدت بأنه »يحدد المنهجية الواقعية لتسيير الميزانية الضخمة المخصصة للمخطط الخماسي والإجراءات المصاحبة لها قصد الحفاظ على وتيرة الانجاز وسد الطريق أمام التبذير وإهدار المال العام«. وقبيل عرض مشروع قانون البلدية أمام نواب البرلمان المبرمج خلال الدورة الخريفية الحالية، سجّلت الأحزاب الثلاثة في ذات السياق عزمها على تنسيق الجهود على مستوى غرفتي البرلمان في التعاطي مع قانون البلدية، والعمل على تكييفه بما يحقق الأهداف في تفعيل المجالس لتلعب دورها في التنمية المحلية والاستجابة لطموحات المواطنين. كما جددت أحزاب التحالف عزمها على إعداد ندوة وطنية لإطارات أحزاب التحالف والقوى الوطنية والتنظيمات الجماهيرية، وأشار البيان إلى إمكانية عقدها بتاريخ 19 مارس المقبل المصادف لعيد النصر، حيث أكدت عزمها على الإعداد لهذا الموعد وإسناد مهمة التهيئة له إلى لجنة مكونة من جميع الإطراف تقوم بوضع برنامج وطني وفي المهجر »لمواجهة الخطوات التي تتعمد الإساءة للثورة التحريرية وأبطالها التاريخيين«، حيث شدد التحالف بالمناسبة على »التمسك بالقيم والرموز والثوابت الوطنية والدعوة إلى تمجيد تاريخ الثورة وأبطالها من خلال المناهج الدراسية والندوات واللقاءات في مختلف المناسبات التاريخية والوطنية والتأكيد على التمسك بمبادئ أول نوفمبر«. وسجل البيان استعراض قادة التحالف للوضع الدولي والعربي الراهن، حيث أدانت قمة التحالف الرئاسي »المجزرة الرهيبة التي تعرض لها الشعب الصحراوي في مدينة العيون«، داعين القوى الدولية وكل المنظمات والهيئات العالمية وجمعيات حقوق الإنسان إلى »مواصلة التحرك لكشف حقيقة ما يجري ضد المدنيين العزل من اعتقال وقتل وتعذيب«. كما دعوا المغرب إلى »الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وإنهاء هذه الحالة الاستعمارية الشاذة التي لا يمكن لها أن تؤدي إلى استقرار المنطقة وتحقيق العيش الآمن لشعوبها«. كما أدان التحالف الرئاسي من جانب آخر »الحصار الجائر الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة«، ودعا إلى رفع الحصار وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وأكد أيضا على »وحدة الشعب السوداني ودعوة أطراف النزاع إلى الحل السلمي والقبول بنتائج الاستفتاء المقرر إجراؤه جنوب السودان الشهر القادم والتعامل معه بما يخدم مصلحة شعب السودان والمحافظة على التواصل بين أبنائه«.