جددت أحزاب التحالف الرئاسي اليوم السبت تمسكها باستمرارية الاجراءات التي تدعم مسيرة المصالحة الوطنية وجعلها تحقق الطمأنينة وإنهاء المعاناة التي تولدت عن المأساة الوطنية. وأكدت أحزاب التحالف في بيان سياسي تمت المصادقة عليه عقب إجتماع قادتها لتسليم الرئاسة الدورية للتحالف الى حزب جبهة التحرير الوطني أن التمسك باستمرارية الاجراءات التي تدعم مسيرة المصالحة الوطنية "من شأنه إعادة الوئام ورفع الغبن وإنهاء كل أنواع المعاناة التي تولدت عن المأساة الوطنية الى جانب إنهاء حالات التمرد للمغرر بهم والعودة الى أحضان المجتمع والعيش في أمن واستقرار". كما أعربت أيضا عن "ارتياحها الكامل" للدور الذي يتولاه التحالف الرئاسي في إطار العمل الوطني من أجل ربح معركة التنمية الوطنية وروح التجنيد لدى المناضلين والمواطنين والاطارات والمنتخبين لتحقيق الأهداف الكبرى لبرنامج رئيس الجمهورية. و ثمنت من جهة أخرى برنامج السياسة العامة للحكومة الذي "يحدد المنهجية الواقعية لتسيير الميزانية الضخمة المخصصة للمخطط الخماسي والاجراءات المصاحبة لها قصد الحفاظ على وتيرة الانجاز وسد الطريق أمام التبذير وإهدار المال العام". وفي نفس السياق جددت أحزاب التحالف عزمها على العمل لإعداد الندوة الوطنية لإطارات أحزاب التحالف والقوى الوطنية والتنظيمات الجماهيرية التي يمكن أن يحدد موعدها بتاريخ 19 مارس 2011. من جانب آخر أكدت أحزاب التحالف مواصلة العمل من أجل "محاصرة مجموعات الارهاب التي تنشط على الحدود الجنوبية المشتركة مع دول الساحل ورفض أي تدخل أجنبي". ولدى تعرضها للوضع الدولي والعربي أدانت قمة التحالف الرئاسي "المجزرة الرهيبة التي تعرض لها الشعب الصحراوي في مدينة العيون" داعين القوى الدولية وكل المنظمات والهيئات العالمية وجمعيات حقوق الانسان الى "مواصلة التحرك لكشف حقيقة ما يجري ضد المدنيين العزل من اعتقال وقتل وتعذيب". كما دعوا المغرب الى "الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وإنهاء هذه الحالة الاستعمارية الشاذة التي لا يمكن لها أن تؤدي الى استقرار المنطقة وتحقيق العيش الآمن لشعوبها". كما أدانت من جانب آخر "الحصار الجائر الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة" ودعت الى "رفع الحصار وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس". وأكدت أيضا على "وحدة الشعب السوداني ودعوة أطراف النزاع الى الحل السلمي والقبول بنتائج الاستفتاء المقرر إجراؤه جنوب السودان الشهر القادم والتعامل معه بما يخدم مصلحة شعب السودان والمحافظة على التواصل بين أبنائه".