طالب خالد أحمد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ وزارة التربية الوطنية بتعزيز الأمن على مستوى المؤسسات التربوية، ودعا أولياء التلاميذ إلى الحضور مع أبنائهم، والتجنيد القويّ من أجل حماية أبنائهم والمؤسسات التربوية من التخريب والحرق الذي يُهدد بعضها جرّاء عمليات التخريب والنهب الجارية. حماية للمؤسسات التربوية من عمليات التخريب والحرق والنهب التي تجري في بعض الولايات، وضمانا لسيرها الطبيعي، طالب خالد أحمد، رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ وزارة التربية الوطنية بالعمل على تعزيز الأمن على مستوى المؤسسات التربوية، ودعا في نفس الوقت أولياء التلاميذ إلى الحضور مع أبنائهم، والتجند من أجل حماية المؤسسات التربوية من التخريب والحرق، لأن ما يجري الآن لا يخدم القطاع والوطن، وعلى الأولياء توعية أبنائهم، ومرافقة الصغار منهم للمؤسسات، وحمايتهم من أية تحريضات أو تحريكات مشبوهة. وأكد خالد أحمد على ضرورة يقظة الأولياء، من أجل ضمان أمن المؤسسات التربوية، وقال: أن هذا الوضع يخلق فسادا، وتأخرا في التنمية، ويشوّش على أبنائنا في دراستهم، ويصعّب عليهم عملية التركيز والتحصيل الدراسي المطلوب. وكردّ فعل رسمي للاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أصدر هذا الأخير بيان تنديد واستنكار بما يجري من عمليات تخريب ونهب وحرق، قال فيه أن الاتحاد علم عن طريق ممثليه أن هناك مؤسستين تربويتين في العاصمة تعرّضتا إلى أعمال شغب من بعض العناصر، التي كانت تقوم بعمليات التخريب في الشوارع. الاتحاد أدان واستنكر بقوة هذه الأعمال، واعتبرها اعتداء على حق الأبناء، وجُرما لا مُبرر له. ولتوضيح الموقف أكثر، قال الاتحاد: أن هذه المؤسسات التربوية هي قبل كل شيء مكسب شعبي، وملك للتلاميذ، وللقائمين على تربيتهم وتكوينهم، وأنها مؤسسات كانت وما تزال تقوم خدماتها التربوية والتعليمية والاجتماعية منذ الاستقلال حتى الآن بصورة مجانية لأكثر من ثمانية ملايين تلميذ من أبناء الشعب الجزائري، دون تمييز، ولن نقبل مهما كانت الأسباب وما تجب الإشارة إليه أن عددا معتبرا من المؤسسات التربوية في العاصمة قد تعرّض لعمليات التخريب والسرقة والحرق، وقد مست هذه الاعتداءات الصارخة على حرمة قطاع التربية الوطنية أكثر من المؤسستين اللتين تحدث عنهما الاتحاد، ونذكر منها على سبيل المثال: ثانوية قهواجي بوعلام ببلدية بوروبة في دائرة الحراش بالعاصمة، التي تعرّضت لعمليات تخريب وسرقة لتجهيزاتها، ولاسيما منها الخاصة بالإعلام الآلي، وثانية مسعودة جيدة بالكاليتوس، التي أُحرقت وأُتلفت تجهيزاتها، ثم ثانوية عميروش بالرغاية، التي حاولت مجموعة شبانية من المخربين اقتحام الباب الحديدي الرئيسي لها بالقوة ولم تتمكن من ذلك أمام يقظة بعض المواطنين الذين قاموا بإعلام الشرطة، التي سارعت إلى عين المكان و طاردتهم في اتجاهات مختلفة، ويبدو حسب شهود عيان أن إدارة الثانوية تعرضت لعمليات تخريبية محدودة. وحتى الآن وزارة التربية الوطنية لم تُصرح بمجموع المؤسسات التربوية التي تعرضت لمثل هذه الاعتداءات، وعمليات النهب والسرقة والتخريب، عبر التراب الوطني، ويُتوقع حسب مصدر موثوق أن تحصي وزارة التربية مؤسساتها المتضررة، وتطالب هي الأخرى من جهتها بحماية مؤسسات وهياكل القطاع من أي تخريب واعتداء، والعون في هذه الحالة لا يأتي من أعوان الدولة فحسب، بل من الأولياء وكافة مكوّنات الأسرة التربوية أيضا.