انطلقت، أمس، بولاية عين الدّفلى فعاليات الملتقى الدولي للمذهب المالكي في طبعته ال 12، والتي خصّص موضوعها ل "الاتجاه الحديثي في المذهب المالكي"، وسينشط مداخلاتها على مدار يومين علاوة على أساتذة جامعيين جزائريين أئمة وشخصيات وضيوف من مختلف البلدان الإسلامية، إلى جانب شيوخ زوايا وكذا ممثلين عن المديريات المحلية للشؤون الدينية عبر48 ولاية. الملتقى الدّولي تنظّمه على مدار يومين ولاية عين الدّفلى بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ينشّطه بدار الثقافة الأمير عبد القادر ثلّة من الأساتذة داخل الوطن وخارجه، بينهم الشيخ صالح بن حميد إمام المسجد الكبير بمكة المكرمة والشيخ شوقي إبراهيم عبد الكريم علام مفتي من جمهورية مصر العربية والشيخ محمد نور صيف مسئول مركز "راشد" للإمارات العربية المتحدة وكذا مؤسّس "دار الجمعة" لإعادة الاعتبار للتراث. اللقاء العلمي والثقافي حضره شيوخ زوايا وكذا ممثلين عن المديريات المحلية للشؤون الدينية عبر48 ولاية "مدراء ومفتشين ورؤساء المجالس العلمية"، وقد استكملت الولاية حسب تأكيدات القائمين عليها كافة الترتيبات المادية والبشرية لإنجاح هذا الموعد التقليدي الذي دأبت على تنظيمه سنويا السلطات المحلية، وفي السياق فقد عقدت لجنة التنظيم المكلفة بهذا الملتقى، مؤخرا، اجتماعا لها بمقر الولاية أشرف عليها الوالي كمال عباس وذلك بغية وضع اللمسات الأخيرة لإنجاح هذا الموعد. وأوضح مسئول التعليم القرآني والتكوين والثقافة الإسلامية بالمديرية المحلية للشؤون الدينية والأوقاف بن يمينة زيتوني أن اختيار موضوع هذه الطبعة كان مدروسا لاعتبار أن حقيقة أن الإمام مالك هو الباحث الأول الذي وضع قواعد "صارمة" للتمييز بين الأحاديث النبوية الأصلية والمزيفة، الإمام مالك بن أنس بن أبي عامر شيخ الإسلام وحجة الأمة وإمام دار الهجرة ووارث علم التابعين بها وهو من بيت علم وفضل ولد سنة 93 ه بالمدينة المنورة وأخذ عن أشهر أعلامها حتى غدا علما من أعلامها.