اجتمع أول أمس الخميس وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد في مقر وزارته برؤساء الندوات الجهوية، والمفتشين المكلفين بالمتابعة البيداغوجية لأقسام الامتحانات الرسمية، وألح عليهم من جديد تمكين التلاميذ من تلقّي الدروس في ظروف حسنة، وضمان استيعابهم الجيد لها، مع طمأنتهم والتأكيد عليهم أن مواضيع الامتحانات لن تخرج عن الدروس التي تلقوها. نظمت أول أمس الخميس وزارة التربية ندوة وطنية بمقرها المركزي في أعالي العاصمة، اجتمع فيها وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد بالمفتشين المكلفين بالمتابعة البيداغوجية لأقسام الامتحانات الرسمية، واليت هي شهادة البكالوريا، شهادة التعليم المتوسط، وامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي. وتأتي هذه الندوة الوطنية في سياق الندوات الوطنية والجهوية، واللقاءات والاجتماعات التي حرصت على تنظيمها في مجالات التكوين، والتسيير، وتحسين الأداء التربوي، والرفع من نوعيته، ومن خلالها أراد وزير التربية الوطنية أن يتوقف عند مهام وصلاحيات المفتشية العامة الجديدة، التي تهتمّ بالمتابعة البيداغوجية، التي تمّ استحداثها مؤخرا على مستوى الوزارة، علما أن هذه الأخيرة كانت تعمل في السابق بمفتشية واحدة، تهتمّ بالتسيير والمتابعة البيداغوجية في آن واحد حسب ما أفاد به مصدر من الوزارة . وفي هذا اللقاء أعاد من جديد وزير التربية التأكيد على ضرورة ضمان توفير كافة الشروط لتنفيد البرامج الدراسية في أحسن الظروف، قصد تمكين التلاميذ من الاستيعاب الجيد لكافة الدروس المقررة، كما طالب من مفتشي التربية تكثيف المتابعة البيداغوجية، ولاسيما في الجوانب التي تتعلق بمرافقة الأساتذة، لاسيما منهم الذين يدرسون أقسام الامتحانات الرسمية النهائية، وألحّ عليهم بطمأنة تلاميذ هذه الأقسام عامة وشهادة البكالوريا خاصة، والتأكيد لهم أنهم لن يُمتحنوا إلا في الدروس التي قُدّّمت لهم فعلا في أقسامهم. ونذكر أن وزارة التربية كانت طالبت المفتشين البيداغوجيين بمتابعة ما يقوم به الأساتذة، ولابدّ أن يشترطوا عليهم القيام بإنجاز الدروس المقررة، دون حشو أو تسرّع، وإجراء كل الأعمال التطبيقية المقررة في البرامج الدراسية. كما أنها كانت طمأنت التلاميذ بخصوص مواضيع الامتحانات الرسمية، وأوضحت لهم أن أسئلة الامتحانات الرسمية لن تخرج أبدا عن الدروس التي تلقوها، وأن الدروس التي لم يتلقوها لن يطالبوا بها في هذه الامتحانات، وألزمت المفتشين بالحرص على إبقاء أبواب المؤسسات التربوية مفتوحة، بعد الدوام المدرسي الرسمي للتلاميذ، من أجل المراجعة والعمل الجماعي، وطالبت منهم أيضا ضبط الوضعية التربوية على مستوى كل مادة وكل مقاطعة جغرافية، قصد التكفّل التام بأي تأخر في تجسيد البرامج المقررة، ويتمّ هذا عن طريق وضع مخطط للاستدراك، بالتشاور مع الأساتذة، ورؤساء المؤسسات التربوية، وأولياء التلاميذ.