كيف كانت بداياتك مع مهنة الصحافة؟ بداياتي مع مهنة الصحافة كانت عبر تربص قمت به في الإذاعة الجهوية لولاية خنشلة عام 2013 في إطار تحصيلي الأكاديمي بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام، لألتحق بعدها بقناة رياضية خاصة كصحفي مقدم برامج وكنت وقتها لازلت طالبا في السنة الأولى ماستر بالمدرسة، منذ الوهلة الأولى أحببت المهنة واقتنعت بأنني وجدت ضالتي والصحافة ستكون مهنتي. ولوجي عالم الصحافة كان من باب الصدفة، لأن تكويني القاعدي في اللغات وأملك شهادة ليسانس في الترجمة، وبمحض الصدفة دخلت المدرسة العليا للصحافة التي اكتشفت عبرها مهنة المتاعب. ماهي أهم المحطات الإعلامية التي عملت بها؟ أغلب تجربتي في عالم الصحافة كانت في السمعي البصري، حيث كانت بدايتي المهنية في قنوات رياضية خاصة هي كواليس »وستاد نيوز« كمقدم أخبار ومنشط حصص رياضية، بعدها كانت لي تجربة في الصحافة الالكترونية عبر الموقع الالكتروني الناطق بالفرنسية »كل شيء عن الجزائر« كصحفي رياضي دائما، لأعود إلى الشاشة الصغيرة عبر قناة »نوميديا نيوز« كصحفي مقدم للأخبار وحصص رياضية، وبعد »نوميديا نيوز« انتقلت إلى قناة الوطن، وحاليا أشتغل بقناة الجزائرية. حدثنا عن تجربتك بقناة الجزائرية؟ عملي في قناة الجزائرية يعتبر مرحلة انتقالية في مسيرتي المهنية المتواضعة، فبعد تخصصي كصحفي رياضي لمدة قاربت ثلاث سنوات، اتجهت نحو السياسة وبالتحديد القسم الدولي، فبالإضافة لتقديمي لنشرة الأخبار بالقناة، لي حصة أسبوعية من إعدادي وتقديمي تعنى بالأخبار الدولية تحت اسم »نبض العالم«، كذلك أنشط حصة أخرى نصف شهرية تعنى بالنقد السينمائي من إعداد الدكتور أحمد بجاوي اسمها »نادي الشاشات«. عملي في قناة الجزائرية سمح لي بالتطور كثيرا والنضج مهنيا بفضل الثقة التي وُضعت في شخصي والزملاء العاملين معي. كيف ترى واقع الإعلام الجزائري؟ الإعلام الجزائري يعيش نوعا من الفوضى واللااستقرار بسبب حداثة نشأة السمعي البصري الذي يواجه عديد التحديات وعلى مختلف المستويات، فمنذ فتحه عام 2012 شهد ثورة بخلق العديد من القنوات الخاصة التي أصبحت مرآة للمجتمع الجزائري وقدمت الإضافة والبديل عن الإعلام العمومي. ويبقى الفراغ القانوني الذي يسير به المشهد الإعلامي النقطة السلبية الأكبر التي ألقت بظلالها على كثير القنوات التي أغلقت أبوابها والصحف التي توقف سحبها، رغم كل هذا،فالتجربة الإعلامية الجزائرية مصيرها الاستقرار على المدى المتوسط ما سيسمح بالنهوض بالإعلام الجزائري إلى مصاف الكبار. كلمة أخيرة؟ صحيح أن الصحافة مهنة متاعب ومملوءة بالمطبات لكن إن أحببناها وتمكنا من الأدوات التي تُحكِّمها نستطيع رفع التحدي وبلوغ ما نصبو إليه.