اعتبر الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أمس، توحيد صفوف الأفلان من أولوياته، مشيدا بانجازات الأمين العام السابق عمار سعداني منذ انتخابه على رأس الحزب سنة 2013. قال الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباسفي أول خطاب له بعد إعلان عمار سعداني عن استقالته بشكل رسمي، في اختتام أشغال الدورة الثالثة للجنة المركزية بفندق الأوراسي بالعاصمة: "أنا توليت المسؤوليات منذ القديم .. ليست جديدة علي المناصب العليا ومن يهرب من المسؤولية فهو خائن"، وأضاف أنه مستعد لتولي المهمة. وأشاد جمال ولد عباس بالانجازات التي حققها الحزب خلال عهدة عمار سعداني على مدار أكثر من ثلاث سنوات، واستدل بتوسيع دائرة الانخراط والتوجه نحو التجديد والتشبيب، معتبرا إياه أنه نجح في إعادة بناء الحزب منذ 2013. وقال ولد عباس أيضا إن القواسم العديدة التي تجمع الحزب اليوم هو المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، والقاسم المشترك الثاني هو جبهة التحرير الوطني. وأوضح الأمين العام الجديد للأفلان أن العمل للانتخابات القادمة يبدأ من اليوم، ليس فقط لانتخابات التشريعية ولكن للانتخابات الرئاسية القادمة. وعلى هامش اختتام أشغال دورة اللجنة المركزية، عقب تزكيته أرجع الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني، في تصريح صحفي له، استقالة عمار سعداني من منصبه لأسباب صحية وليس ضغوطات. وقال ولد عباس "السيد سعداني استقال من منصبه بسبب الظروف الصحية التي يعيشها وهو بمثابة سر يكشفه لأول مرة" مضيفا أن سعداني الذي "سيبقى عضوا في اللجنة المركزية لم يتخلى عن منصبه بسبب ضغوطات". وأوضح ولد عباس أن توحيد صفوف الحزب تعتبر من أولوياته ، داعيا كل المناضلين والإطارات خاصة القدامى منهم، قائلا أن أبواب الحزب مفتوحة ومستعد لاستماع كل الأطراف والمناضلين شرط الالتزام ببرنامج الحزب القاضي بدعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبرنامجه". خلدون: ولد عباس يتمتع بكامل الصلاحيات ويمارس مهامه كأمين عام للأفلان شدّد حسين خلدون عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام لحزب جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون، على أن جمال ولد عباس ليس أمينا عاما بالنيابة للحزب بل يتمتع بكامل الصلاحيات، وأنه سيمارس مهامه إلى غاية انعقاد المؤتمر ال11 للأفلان، مستبعدا أن يتم عقد دورة استثنائية للجنة المركزية في الوقت الحالي. وعلّق خلدون على استقالة عمار سعداني من الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني، بأنها " تعود لأسباب صحية محضة ولم يتعرض لأي ضغوط"، مشددا على أن حزب جبهة التحرير هو حزب قواعد نضالية وليس حزب أشخاص، كما حرص على التوضيح للصحفيين على هامش انعقاد الدورة العادية الثالثة للجنة المركزية للحزب، بأن الدكتور جمال ولد عباس الذي خلف سعداني على رأس الأمانة العامة للأفلان، ليس أمينا عاما بالنيابة وإنما أمينا عاما يتمتع بكامل الصلاحيات، وقد زكاه أعضاء اللجنة المركزية بالأغلبية، وبالتالي فإنه لا يمكن الحديث عن وجود "حالة شغور".