قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار، إن حالة التوتر التي تعرفها بعض المؤسسات الجامعية مفتعلة، بغض النظر عن بعض المطالب المرفوعة، داعيا إلى انتهاج أسلوب الحوار والتشاور كأداة إستراتيجية للوقاية من النزاعات ومعالجة الصعوبات وحل المشكلات في آنها ومكانها لتفادي تفاقمها وتصعيدها إلى مستويات أعلى. اتهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال أشغال الندوة الوطنية للجامعات أطرفا بمحاولة زعزعة استقرار الجامعة، وسببها الرئيسي استغلال بعض الأطراف للوضع من أجل خدمة مصالحهم الشخصية، قائلا إن معظم المطالب التي ينادي بها غير منطقية، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة اعتماد أسلوب الحوار، مؤكدا التزام الوزارة به قولا وفعلا في هذا الظرف الذي تعرف فيه عدد من المؤسسات الجامعية بعض حالات التوتر التي يتعين التكفل بها ومعالجة أسبابها حفاظا على السير الحسن للنشاطات البيداغوجية والعلمية وصونا لاستقرار الجامعة. وأشار الوزير أن بعض الجامعات عرفت في الأسابيع الأخيرة بعض الاحتجاجات والإضرابات، مشيرا أنه من بين المطالب البارزة فيها تشغيلية الخريجين في ميدان تخصصاتهم مثل المحروقات والصيدلة والطب وتنظيم التربصات الميدانية، فيما طالب – يضيف الوزير طلبة المدارس العليا بفتح الدراسات في الماستر وبعض المطالب تخص مسائل بيداغوجية وتنظيمية على مستوى القطاع تم التكفل بأغلبها ويجرى التكفل بالباقي منها. أما بالنسبة لتشغيلية المتخرجين فان القطاع يبذل كل ما بوسعه مع القطاعات المستعملة للخريجين لحل هذا الإشكال القائم وهناك بعض الحلول التي بدأت تتبلور، أما بخصوص المدارس العليا للأساتذة، قال حجار إن طلب فتح الماستر قد تم التكفل به، كما سمح لهم بالتسجيل في الماستر على مستوى المؤسسات الجامعية الأخرى عبر الوطن. وأفاد أنه قد تم عقد اجتماع الخميس الفارط ضم طلبة الصيدلة وطلبة الأسنان وإطارات من الوزارة لإيجاد الحلول لبعض المشاكل التي ما تزال عالقة، مجددا في هذا السياق تعزيز قدرات الإصغاء وترقية العمل الجواري وتفعيل قنوات الحوار والتشاور مع ممثلي الأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة وعمال، بهدف تسوية الوضعيات العالقة ومعالجة التوترات المحتملة والتكفل بالانشغالات المشروعة في زمانها ومكانها يقول الوزير. وأوضح المسؤول الأول عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الحفاظ على استقرار الجامعة في كل الظروف هو وحده كفيل بضمان احترام الزمن البيداغوجي وتوفير المناخ الملائم الذي يمكن كلا من الأستاذ والطالب من التركيز على مهامه المنوطة به في مجال التكوين والبحث.