طمأنت، أمس، وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أولياء التلاميذ بشأن سلامة وأمن اللقاحات المدرجة ضمن الرزنامة الوطنية، داعية إياهم إلى مواصلة تلقيح أبنائهم، حيث انطلقت العملية على مستوى جميع المؤسسات التربوية للطورين الابتدائي والمتوسط لولاية الجزائر حملة تلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية لفائدة التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و15 سنة. صرح مدير الصحة لولاية الجزائر محمد ميراوي، أن هذه الحملة التي ستستمر لغاية 15 مارس المقبل ستسمح بتلقيح تلاميذ الابتدائيات والمتوسطات ضد الحصبة والحصبة الألمانية وسد خطر تنقل هذين المرضين. وقال محمد ميراوي، "انه سيتم تجنيد فرق طبية في جميع المؤسسات التربوية المعنية بالعملية«، مضيفا أنه على التلميذ أن يحضر دفتره الصحي قبل عملية التلقيح حتى يتمكن الأطباء من معرفة حالته الصحية. وحسب لعشاب المكلفة بالصحة المدرسية على مستوى ذات المديرية، فإن عدد التلاميذ الذين سوف يستفيدون من هذه اللقاحات عبر إقليم ولاية الجزائر يبلغ أزيد من 600 ألف تلميذ يزاولون دراساتهم في الابتدائيات والمتوسطات. يذكر أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات كانت قد أعلنت في بيان لها الأربعاء الفارط، أنه سيتم إطلاق حملة وطنية للقاح ضد الحصبة و الحصبة الألمانية في الوسط المدرسي من 6 إلى 15 مارس 2017، موضحة أن هذه الحملة تصادف نهاية امتحانات الثلاثي الثاني وتسبق عطلة الربيع بشكل يسمح السير الحسن وعدم التشويش على التلاميذ. وتخص الحملة أطفال الطورين الابتدائي والمتوسط الذين يزاولون دراساتهم في المؤسسات العمومية والخاصة، أي ما يقارب 7 ملايين تلميذ على المستوى الوطني أيا كانت وضعيتهم السابقة بخصوص التلقيح. أما بخصوص اللقاح فيتعلق الأمر حسب المصدر، باللقاح R-R المصنف أوليا من قبل منظمة الصحة العالمية و كميات كافية من اللوازم الضرورية وفي الأخير، تنظيم أعمال جوارية لإعلام وتحسيس أولياء التلاميذ حول منفعة هذه الحملة. وأوضحت الوزارة أيضا أن هذه الحملة ستتم وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية و رأي اللجنة التقنية لخبراء التلقيح. ومن جهته، أكد مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة اسماعيل مصباح، خلال ندوة صحفية نشطها رفقة ممثل منظمة الصحة العالمية، باه كايتا، والمدير العام لمعهد باستور زبير حراث، بأن اللقاحات المدرجة في إطار الرزنامة الوطنية سليمة وآمنة ومطابقة لتوصيات المنظمة العالمية للصحة. وشدد ذات المسؤول، على ضرورة تلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و 14 سنة ضد الحصبة والحصبة الألمانية، وهي الفئة الأكثر عرضة للفيروسات المتسببة في هذين الوبائين، مشيرا إلى أن اللقاح إجباري من طرف السلطات العمومية وحق في الصحة للمواطن. وبخصوص الاستمارات التي تم توزيعها في بعض المؤسسات التربوية حول اختيار الأولياء لتلقيح أبنائهم أو العزوف عن ذلك، نفى الأستاذ مصباح، أن تكون الوزارة قد وزعت هذه الاستمارات، مؤكدا في ذات الوقت أن الوثيقة الوحيدة المطلوبة هي الدفتر الصحي للطفل. بدوره، أشار ممثل منظمة الصحة العالمية إلى أن الجزائر تستورد اللقاحات من المخابر التي أوصت منظمة الصحة العالمية بالتعامل معها بالنظر إلى سلامة وأمن لقاحاتها، مبرزا أنه من بين الحالات التي ينصح بعدم تلقيحها الأطفال المصابون بأمراض الدم والعجز الكلوي وتصفية الكلى والذين يتأهبون لإجراء عملية جراحية. من جانبه، ذكر المدير العام لمعهد باستور بتوفير 7 ملايين جرعة لقاح تم إخضاعها للمراقبة وتحليل الجودة من طرف المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية قبل وضعها في متناول وحدات الطب المدرسي، مؤكدا سلامة وأمن هذا المنتوج. وفي نفس السياق، حذر ممثل رئيس جمعية أولياء التلاميذ زوبير زروق، مما أسماه الحملة الشرسة التي تشنها بعض الأطراف ضد هذه العملية، داعيا الأولياء إلى عدم الانسياق وراءها واسترجاع الثقة في المشرفين على حملة التلقيح لحماية أبنائهم من الأمراض المعدية. للإشارة، فقد جندت كل من وزارتي الصحة والتربية لهذه العملية 5.000 طبيب و 8.000 عون شبه طبي على مستوى 1.800 وحدة للكشف المدرسي منتشرة عبر الوطن.